«الجزيرة» - علي الصحن:
أطلق معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية الأستاذ تركي آل الشيخ أمس حزمة من القرارات الجديدة الرامية إلى تطوير كرة القدم السعودية بمختلف درجاتها ومنافستها، الأمر الذي ينتظر أن يسهم في زيادة قوة المنافسات وتعزيز البنية التحتية لكرة القدم، وتأتي هذه القرارات لاحقة لقرارات سابقة جاءت بشكل متوالٍ منذ تولي آل الشيخ زمام الأمور في الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية السعودية، حيث دخلت الرياضة السعودية مرحلة مختلفة من كافة النواحي وينتظر أن تتوالي نتائجها الايجابية خلال الفترة المقبلة.
جاء في مقدمة القرارات إطلاق اسم سمو ولي العهد على دوري الدرجة الأولى ليصبح دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى، وهو أمر من شأنه أن يضيف للدوري قيمة هائلة من كافة النواحي التنافسية والاستثمارية وحجم المتابعة الجماهيرية، ولاسيما أن هذا القرار قد تزامن مع البدء في إيجاد ناقل تلفزيوني لنقل كافة مباريات الدرجة الأولى « بما يحقق الصورة الأنسب لدعمها ورفع مستوى المنافسة فيها، وتقديم دعم بمقدار خمسة ملايين ريال لكل ناد من أندية الدرجة الأولى وزيادة عدد اللاعبين المحترفين الأجانب في دوري الدرجة الأولى إلى 4 لاعبين، بالإضافة إلى لاعبين اثنين من مواليد المملكة « وهو أمر يشي بأن دوري الأولى موعود بنقلة تاريخية طال انتظارها.
من القرارات التي صدرت أمس زيادة فرق الدوري السعودي للمحترفين (الأندية الممتازة) لتصبح 16 فريقاً بدءاً من الموسم القادم، على أن تعلن لاحقا الآلية الخاصة بذلك، ويرى كثير من المراقبين أن زيادة أندية الممتاز أمر ضروري يفرضه الواقع الحالي للمنافسة، فالدوري هو البطولة الأقوى والأطول نفساً ومن شأن زيادة عدد الفرق إلى (16 ) عوضاً عن ( 14 ) أن يزيد عدد جولات المسابقة ( 4 ) جولات إضافية ليصبح عدد جولات الدوري السعودي للمحترفين ( 30 ) جولة.
من مميزات زيادة عدد فرق المسابقة أن يضمن منح الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين المقيدين في الفريق، ومن شأنه زيادة جولات المسابقة زيادة مداخيلها وإيراداتها المالية، وزيادة عدد ساعات اللعب لدى اللاعب، وزيادة حجم احتكاكه باللاعبين الآخرين، كما من شأنه أن يزيد من حجم المتابعة المباشرة لـــ 16 فريقاً بدلا من 14 مما قد يثمر عن اكتشاف نجوم جدد يكونون مددا للمنتخبات السعودية في المستقبل. الشارع الرياضي أمس تساءل حول الآلية التي سيتم اتباعها لزيادة عدد الفرق، ويبدو أن هيئة الرياضة قد رأت التريث في الأمر حتى لا تؤثر على مستوى الدوري الحالي، ولا على المنافسة فيه ولا سيما في فرق المؤخرة التي تتنافس على البقاء في دوري المحترفين. وفقاً للائحة المسابقات والبطولات ( 6/ 47 / الصعود والهبوط ) .. : « في حال إقرار الجهة المنظمة أي زيادة في عدد الأندية في أي من الدرجات تكون الزيادة من أندية الدرجة الأدنى حسب الترتيب الفرق في الموسم السابق لتطبيق القرار « وهو ما يعني أن ( 4 ) أندية دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى لهذا الموسم سوف تصعد لدوري المحترفين مقابل هبوط ( فريقين ) من دوري المحترفين، أما في حال رأت الجهات المنظمة تنفيذ آلية مختلفة وفق ما يسمح به النظام فربما تم الآتي :
- عدم الهبوط من دوري المحترفين وصعود فريقين فقط.
- صعود فريقين ويلعب ( الــ 13 و14 ) من دوري المحترفين مع ( 3 و4 ) من دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى في ملحق بترتيب معين لتحديد من يلعب في الممتاز. في وسائل التواصل أمس :
- هناك من طالب بتطبيق نص اللائحة مؤكدين أنه أدعى لزيادة قوة المنافسة في دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى حيث سيكون متاحاً صعود ( 4 ) فرق.
- هناك من طالب بعدم هبوط أي فريق من دوري المحترفين لأن صعود ( 4 ) فرق قد يسهم في ضعف مستوى الدوري.
- هناك من اقترح بعيداً عن ذلك أن يكون الهبوط من دوري المحترفين لثلاثة فرق اعتباراً من الموسم المقبل وتزامناً مع زيادة عدد الفرق، مع صعود ( 3 ) فرق من دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى من أجل زيادة قوة المنافسة ومنح الفرصة أمام فريق ثالث للصعود.
بعيداً عن هذه الآراء يظل أمر زيادة عدد الفرق مع حجم الدعم الهائل الذي وجدته أندية الدرجتين الأولى والثانية، أمر يحسب لهيئة الرياضة ولمعالي رئيسها الذي واصل قراراته التاريخية مؤكداً توجهه الرئيس الرامي لتطوير كرة القدم السعودية على وجه خاص والرياضة بشكل عام، وسط آمال الجميع أن تحقق هذه القرارات أهدافها بالشكل الذي يريده جميع محبي الرياضة السعودية وصناع قراراتها بالذات.