استضافت اثنينية الذييب الأسبوع الماضي طلعت زكي حافظ، أمين عام لجنة التوعية المصرفية والمتحدث باسم البنوك السعودية. وتحدث حافظ عن البنوك السعودية منذ بدايات القطاع المصرفي بالمملكة ومراحل التطور التي تمت على مدار العقود الماضية حتى وصلت للمستوى المتميز التي وصلت له الآن. وأفاد أن القطاع المصرفي بالمملكة، ومنذ تأسيس ما يسمى بأول نظام للنقد السعودي عام 1928، يقوم بدور كبير في نهضة البلاد من خلال الدعم المالي والتنظيمي للعمليات التجارية والاستثمارية التي من شأنها أن تحرك عجلة الاقتصاد بالدولة.
كما تحدث عن عوامل النجاح لهذا القطاع الكبير بالمملكة موضحاً أن أهم هذه العوامل تطبيق المعايير العالمية والخاصة بالملائة المالية وكفاية رأس المال (قوانين بازل 1 - 2 - 3). كذلك من عوامل النجاح الالتزام بتطبيق نظام إشرافي قوي والذي تقوم به «سمة» وكذلك تطبيق نظام المراقبة وفق المعايير العالمية. كذلك حرصت الدولة على وضع أنظمة مراقبة خاصة لمنع عمليات غسيل الأموال وعمليات تمويل الإرهاب عن طريق التحويلات البنكية. هذا بالإضافة إلى الالتزام بتطبيق قواعد فتح الحسابات البنكية وتشغيلها للأفراد والشركات.
يقول حافظ: «إن ألأنطمة الصارمة والإلزامية التي تطبقها البنوك بالمملكة أدت إلى حصول المملكة على أعلى التصنيفات العالمية في مقاييس الأداء».
وأوضح أن هناك 26 بنكا يعمل في المملكة منها 12 بنكاً محليا، بإجمالي 2500 فرع بنكي حول المملكة وهو رقم كبير إذا ما أدركنا أن كل فرع يعتبر بنكاً مستقلاً من حيث الخدمات المقدمة فيه وتمكنه من القيام بخدماته المصرفية دون الرجوع للمركز الرئيسي للبنك. هذا ويعمل حول المملكة أكثر من 18 ألف صراف آلي لخدمة عملاء البنوك. وبحسب تعبيره يقول حافظ: «رغم هذه الأرقام الكبيرة، إلا أن البنوك ذهبت إلى ما هو أبعد من ذلك بتطوير بنيتها الإلكترونية حيث أصبح البنك في يد كل منا على جواله».
بالحديث عن تطوير الأنظمة والتعاملات البنكية أشاد طلعت بنظام سداد الذي أنهى معاناة دفع الفواتير بالنسبة للمستخدم بشكل كبير، مفيداً بأنه ابتكار سعودي بامتياز عملت بعض الدول المجاورة على الاستفادة منه ومحاكاته.
يقول حافظ: «إن العمل على أتمتة عمليات الدفع وتقليل الدفع النقدي له كثير من الفوائد، أهمها تقليل الإنفاق على طباعة وصك العملة والتي تستحوذ على جزء كبير من الميزانية الاقتصادية».
في نهاية حديثه ألقى طلعت الضوء على المسؤولية الاجتماعية للبنوك والتي شملت كافة قطاعات المجتمع من دعم للمشاريع التعليمية والمراكز البحثية وكذلك دعم متحدي الإعاقة والجمعيات الخيرية وغير ذلك.
من ناحيته تقدم حمود الذييب بالشكر الجزيل لطلعت على محاضرته القيمة كما منحه درع الاثنينية التذكاري.