وكالات - عواصم:
واصلت تركيا عملياتها المكثفة في منطقة عفرين التي يسيطر عليها المسلحون الأكراد في شمال غرب سوريا، وسط أنباء عن أنها نجحت في تثبيت سيطرتها على قرية شنكال شمال غربي المنطقة. وأفادت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء بأن المدفعية التركية واصلت قصف أهداف للمسلحين الأكراد في المنطقة. كما وصلت تعزيزات عسكرية تركية إلى ولاية كليس الحدودية تمهيداً للعبور إلى الداخل السوري لتعزيز القوات المشاركة في العملية.
كان الجيش التركي أعلن مطلع الأسبوع الماضي إطلاق عملية للقضاء على «المسلحين الأكراد» في عفرين، تهدف إلى إقامة منطقة آمنة بعمق 30 كيلومتراً في شمال سوريا. من جانبه، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مظاهرات انطلقت من مخيمات للنازحين في منطقة عفرين السورية على الحدود مع تركيا مع تواصل القصف التركي للمنطقة. وأضاف المرصد في بيان أن المتظاهرين أعربوا عن رفضهم لتنفيذ أي عمل عسكري ضد منطقة عفرين. وقال المرصد: إن القصف المدفعي والجوي تسبب بوقوع مزيد من الأضرار والضحايا. في هذه الأثناء حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تركيا من أن عمليتها ضد الفصائل الكردية في شمال سوريا ينبغي ألا تصبح ذريعة لغزو البلاد. وقال ماكرون «إذا اتضح أن هذه العملية تتخذ منحى غير محاربة خطر الإرهاب المحتمل على الحدود التركية وتتحول إلى عملية غزو فسيمثل هذا مشكلة حقيقية بالنسبة لنا». وقال ماكرون إنه سيثير المسألة مجدداً مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.. وأضاف: إن طبيعة العملية تعني ضرورة إجراء مناقشات بين الأوروبيين، وعلى نطاق أوسع أيضاً بين الحلفاء.