«الجزيرة» - المحليات:
نظّمت وزارة العدل ممثلة بمركز المصالحة مؤخراً, ورشتي عمل لمبادرة تفعيل منظومة المصالحة، بهدف التعرّف على نقاط القوة والضعف بمكاتب المصالحة والفرص والمخاطر التي تواجهها، إضافةً للتعرّف على المشكلات التي تعيق تطبيقها وتفعيلها بالشكل المثالي. وأوضح وكيل وزارة العدل الشيخ الدكتور حمد بن عبدالله الخضيري, أنّ الورش تتزامن مع إطلاق الوزارة لمبادرة تفعيل منظومة المصالحة ضمن مبادراتها في برنامج التحول الوطني 2020م والمحققة لرؤية المملكة 2030م، وتأتي امتداداً للاهتمام بأن تكون المصالحة من أهم الوسائل البديلة لفض النزاعات، وهو مبدأ عميق مستمد من الشريعة الإسلامية، وذات أثر أساسي في تقليل تدفق الدعاوى، وسرعة إنجازها. وأفاد الدكتور الخضيري أن المبادرة تأتي لصناعة رؤية تحوّلية وآليات وإجراءات تنفيذية وتشريعية وقواعد عمل فاعلة ونماذج أعمال متميزة، لتحقيق نقلة نوعية في أعمال المصالحة مع التوسّع في افتتاح المكاتب في المدن والمحافظات الرئيسة، بما في ذلك تطوير الكوادر البشرية والممكنات والمتطلّبات الأساسية لمراكز المصالحة لتحقيق أهدافها. وأشار إلى أنّ مبادرة تفعيل منظومة المصالحة تهدف إلى معالجة الزيادة في تدفق القضايا إلى المحاكم وتراكم المشكلات الاجتماعية والتفكّك الأسري، إضافةً إلى تقليل التكاليف التشغيلية على الوزارة لانشغال القضاة بدعاوى يمكن حلّها قبل الوصول لمرحلة التقاضي، ورفع مستوى الرضا لدى المستفيدين. وناقشت ورشتا عمل مشروع تفعيل منظومة المصالحة وإجراءات ونماذج العمل المتبعة حالياً داخل مكاتب المصالحة، ونقاط القوة والضعف والفرص والمخاطر والمشكلات التي تعيق تطبيق مفهوم المصالحة وأسبابها، إضافةً إلى النظم والقواعد المتبعة في إجراء المصالحة. كما بحث مديرو مكاتب المصالحة في المحاكم ومركز المصالحة بالوزارة, إضافةً إلى بعض رؤساء محاكم الأحوال الشخصية والعامة بعددٍ من مناطق المملكة، قيم ومهارات وسلوكيات المصلحين بمكاتب المصالحة، والشراكات مع القطاع الخيري، وتوجهات المستفيدين الحالية نحو مكاتب المصالحة، وعلاقات المكاتب بالمحاكم.