حل الشاعر والكاتب الروائي والباحث حمد الرشيدي ضيفاً على اثنينية الذييب لصاحبها رجل الأعمال حمود الذييب حيث أمتع الحاضرين بعدد من القصائد الشعرية، كما أطلع حضور الأمسية على آخر مؤلفاته التي لا تزال تحت الطباعة «مختصر سير شعراء العرب» والذي جمع فيه سير مئات الشعراء من العصور المختلفة الجاهلي والإسلامي وشعراء الدولتين الأموية والعباسية إضافة إلى شعراء العصر الحديث.
وتطرق الرشيدي إلى ميلاد الفكرة وهي أنه دأب على نشر سير الشعراء على حسابه بأحد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل يومي، ومن هنا قرر تأليف كتاب يضم شعراء العرب بهدف تعريف الأجيال الجديدة بهذا التاريخ الأدبي الراقي لشعراء العرب.
وقال: «لاحظت أن الأجيال الجديدة تحفظ أبياتاً من قصائد قديمة ويستخدمونها في حياتهم اليومية كنوع من الحكمة دون أن يدركوا من هو صاحب القصيدة أو حتى المناسبة التي قيلت فيها؛ لذلك شعرت أن من واجبي تعزيز المعلومة لدى الشباب خاصة ليحدث الربط بين الأجيال في هذا الفرع من الثقافة العربية».
ويرى الرشيدي أن الإقبال الكبير على ما أسماه السرد الإلكتروني للسير الذاتية للشعراء هو الطريقة المختصرة في العرض مع إيجاز أهم ملامح الحقبة التاريخية التي عاش فيها الشاعر والتي أثرت على أعماله.
وأكد خلال حديثه على أن أكثر الفترات التي أرخ لها صعوبة كانت فترة الشعر الحديث ذلك أنها تمتاز بكثرة المدارس والاتجاهات الفكرية المختلفة. كذلك فإن هناك الكثير من الشعراء الذين ظهروا في هذه الفترة، وأضاف أن الشعراء المصريين سيطروا على فترة كبيرة من حقبة الشعر الحديث ذلك لما لمصر من إسهامات كبيرة حيث كانت تضم كثيراً من الشعراء المصريين والعرب على حد سواء.
وفي نهاية الأمسية التي استمتع فيه الحضور بعدد كبير من القصائد الشعرية للشاعر قدم حمود الذييب درع الاثنينية تقديراً له على حضوره المميز وأعماله ومؤلفاته.