استشهد فلسطينيان وأصيب 200 آخرون بجروح أمس برصاص القوات الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة ، مع تصاعد الاحتجاجات الرافضة لاعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل. ولم يسفر تصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس لصالح قرار يرفض اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل عن تراجع يذكر في حدة غضب الفلسطينيين من القرار الذي يمثل انحرافا عن السياسة الأمريكية المتبعة منذ عقود إزاء المدينة المقدسة.
وخرج آلاف المتظاهرين الفلسطينيين وألقى كثير منهم الحجارة نحو القوات الإسرائيلية في مواجهات على طول الحدود بقطاع غزة وجميع مدن الضفة الغربية السبع والقدس الشرقية. وتصاعدت سحب الدخان من الإطارات المشتعلة في مظاهرة في بيت لحم.
وقال متحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية إن فلسطينيين اثنين استشهدا برصاص القوات الإسرائيلية في مواجهة بجنوب قطاع غزة، وأصيب 40 نصفهم بالذخيرة الحية والباقون بالرصاص المطاطي.
وقال مسؤلوون بقطاع الصحة الفلسطيني إن فلسطينيا واحدا على الأقل أصيب بعيار ناري في الضفة الغربية وأصيب نحو 30 بالرصاص المطاطي. ويتظاهر الفلسطينيون يومياً منذ إعلان ترامب بشأن القدس. وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس قرارا يدعو الولايات المتحدة إلى سحب اعترافها يوم السادس من ديسمبر بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقال مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني إنه بسقوط الشهيدين يرتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا بنيران إسرائيلية إلى عشرة منذ إعلان ترامب بالإضافة إلى إصابة العشرات.
وطلبت منظمة العفو الدولية الجمعة من السلطات الإسرائيلية التوقف عن استخدام «القوة المفرطة». وقالت المنظمة «استخدام الذخيرة الحية خلال الاحتجاجات في غزة والضفة الغربية أمر صادم على وجه الخصوص».