«الجزيرة» - سلطان المواش:
أكد معالي وزير الخدمة المدنية الأستاذ سليمان بن عبدالله الحمدان أن ميزانية المملكة العربية السعودية للعام المقبل 1439-1440 تعد من قفزات الخير والنماء التي تشهدها بلادنا في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -، وولي عهده الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - أيده الله، مهندس رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، ومنظر خطط وإستراتيجيات التنمية والتطوير التي تشهدها المملكة العربية السعودية بعقلية الانفتاح وروح التطوير والإصلاح.
وقال معاليه إن مضامين هذه الميزانية المباركة والتي تعد الأكبر في تاريخها، تؤكد أن المملكة العربية السعودية تسير بخطى ثابتة نحو التحول إلى نموذج رائد على مستوى العالم وسيحقق - بإذن الله - الحلم الكبير في تشكيل (مملكة الغد)، التي ما زالت الخطط والإستراتيجيات الشاملة ترسم لها من حين إلى آخر من خلال إعتماد العديد من الإصلاحات والسياسات العامة والموجهة إلى تمكين العديد من مسارات التنمية واستشراف المستقبل والسعي الدؤوب لبناء مقوماته على أسس واضحة من الإصلاح والتغيير، ومن أهمها أمر سيدي خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - بتحفيز القطاع الخاص بمبلغ 72 مليار ريال.
وأضاف معاليه بأن ما تحقق من خفض في عجز الميزانية للعام المالي الحالي بنسبة تجاوزت (25 %) مقارنة بالعام المالي الماضي، يوضح لنا حجم النضج لما تم اعتماده والبدء في تطبيقه من السياسات العامة، كما نوه معاليه بأن ميزانية الخير هذه قد حملت العديد من العناوين الرئيسة لهذه الميزانية والتي تتمثل في ثنائية كفاءة الانفاق الحكومي والتوسع بالمشاريع والبرامج التنموية ومنها إطلاق 12 برنامج بهدف تحقيق رؤية المملكة 2030 وبمبلغ إنفاق يصل إلى 978 مليار أي بزيادة تجاوزت عن العام الماضي بنسبة 5.6% وذلك ما يصب في مصلحة المواطن ورفاهيته وإيجاد العديد من فرص العمل في القطاع الخاص، مع التركيز الدائم على تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي وتنمية الموارد والكفاءات البشرية، والاستثمار الأمثل بالمواطن السعودي كركيزة أساسية للتنمية الشاملة.
واختتم معاليه تصريحه بالقول أن ما تنتهجه الدولة -أيدها الله- من حرب على الفساد وإرساء قواعد الشفافية والمساءلة مع إيجابيات هذه الميزانية ومميزاتها يسهم بشكل فعال في تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر وتمهيد الأرض الخصبة له، وزيادة الثقة في الاقتصاد السعودي مما سيحقق - بإذن الله - تطلعات قيادتنا الرشيدة في تشكيل مجتمع منتج فعال ذي أطر اقتصادية وإنتاجية نشطة تؤسس لقادم الأيام ولمستقبل الأجيال القادمة للخروج من مرحلة الاعتماد الأوحد على النفط وإيراداته، وذلك ما سيتحقق بإذن الله من خلال رؤية المملكة 2030 وأطروحاتها التنموية للمستقبل، داعياً المولى عز وجل أن يديم على المملكة العربية السعودية نعمة الأمن والاستقرار وأن يوفق ولاة أمرنا إلى ما فيه خير هذه البلاد وشعبها الوفي.