ذكرى تولّي سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- مقاليد الحكم، هي مناسبة لتجديد العهد والوفاء الذي تسير عليه الدولة منذ تأسيسها، حيث درج عليها أبناء هذه البلاد المباركة مع قادتهم الميامين منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله-، لتستمر مسيرة أمة عظيمة، تجسدت وحدتها في الالتزام بدين الإسلام الحنيف، واتباع كتاب الله وسنة رسوله.
وبتوفيق الله -عز وجل-، ثم الرؤية الحكيمة والقرارات الشجاعة لـ(سلمان الحزم) تتواصل مسيرة التطور والنماء على جميع الأصعدة، في ظل الظروف والتحديات التي تحيط بنا وبالعالم من حولنا، بعد أن أكدت المملكة في مختلف الأحداث والمواقف دورها الريادي إقليميًّا ودوليًّا.
وفي هذه الذكرى الغالية لا بد أن يستشعر كل فرد من أفراد المجتمع الأمانة والمسؤولية الملقاة على عاتقه تجاه قيادته وبلاده ومجتمعه، في نسيج وطني واحد لا تزيده الأيام والظروف إلا تماسكًا ورسوخًا وتميزًا.
سائلين الله -عز وجل- أن يمد في عمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأن يحفظ سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ويؤيده بتوفيقه، وأن يديم على هذه البلاد المباركة اللحمة الوطنية والخير والأمان، وأن يرزق الجميع شكر نعمه، وأن يحفظ لأرض الحرمين وقلب الإسلام النابض أمنها وأمانها ويكتب النصر والتمكين لأبطالنا البواسل على حدود الوطن.. إنه ولي ذلك والقادر عليه.
** **
د. سعد بن سعود بن محمد آل سعود - عميد كلية الإعلام والاتصال