في يوم 16 أكتوبر من عام 2015 أعلن الاتحاد الدولي (فيفا) تعليق عضوية الاتحاد الكويتي لكرة القدم، مما أدى إلى تجميد كافة أنشطته الرياضية لتغيب الأندية والمنتخبات الكويتية عن المشاركة في كافة المحافل الرياضية منذ أكثر من عامين، وبعدها سعى الأشقاء في الكويت كثيراً إلى رفع الإيقاف عن رياضتهم من أجل أن ترى النور من جديد لكن جميع محاولاتهم لم يكتب لها النجاح.
وكانت تغريدة المستشار بالديوان الملكي ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة السعودية تركي آل الشيخ التي ذكر فيها «بإذن الله تفرح الرياضة الكويتية قريباً» هي ما فتحت باب الأمل من جديد للرياضيين في الكويت لرفع الإيقاف عن رياضتهم وهو ما حدث فعلاً، إذ أعلن الاتحاد الدولي رسميا عن رفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية وإلغاء تجميد أنشطتهم الرياضية.
نجاح آل الشيخ من خلال علاقته وتواصله مع العديد من المسئولين في الاتحاد الدولي أسهم كثيراً في صدور هذا القرار الذي أثلج صدور الرياضيين كافة في الوطن العربي، هذه الجهود المبذولة يعرفها أصحاب الشأن في الكويت بعيداً عن خربشة الصغار وأبناء شريفة الذين يحاولون طمس الحقيقة، وتجيير هذه الجهود وما حدث لهم.
هناك العديد من الأسئلة تبحث عن إجابة عند من أراد أن ينسب لنفسه ما تحقق ويسرق الجهود السعودية المبذولة ومساهمتها الكبيرة في رفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية، وأبرز التساؤلات أين هم طوال مدة الإيقاف والتي وصلت إلى عامين، ولماذا لم نشاهد لهم أي تحرك طوال هذه المدة التي ظلت تعاني منها الكرة الكويتية وطأة الإيقاف، والتساؤل الآخر طالما يتغنون بعلاقتهم الدولية مع بعض مسئولي (الفيفا) ورغم هذا عجزوا مع علاقتهم برفع الإيقاف، بينما التحرك السعودي من قبل تركي آل الشيخ لم يتجاوز الشهر الواحد ليتم بعدها رفع الإيقاف فعلياً.
الأمر الذي لابد أن يعلمه هؤلاء أن السعودية برجالها عندما تريد أمراً ففعلها دائماً يسبق قولها، ورجالها لا يتسلقون على أكتاف الآخرين بحثاً عن أمجاد وهميه فنحن نرتقي بفعلنا لا بفعل غيرنا، ولقد فات على هؤلاء أن رجلاً بحجم ومكانة تركي آل الشيخ ليس بحاجة أن ينسب أمراً ما لنفسه دون أن يكون له جهود مثل ما يفعلون، فهو خلال مدة قصيرة وضع لنفسه مكانة عالية من خلال ما يقدمه من عمل دؤوب لرفعة الرياضة السعودية وتطويرها.
وأعتقد أن نقل دورة خليجي 23 من الدوحة إلى الكويت هو أكبر دليل على أن السعودية عندما تريد أمراً لابد أن يتم مهما كانت المسببات والعوائق، فجهود آل الشيخ تتدخل من جديد وتعيد الحياة للكرة الخليجية هذه المرة، فدورة الخليج 23 بعد أن كانت مهددة بالإلغاء لرفض دول السعودية والإمارات والبحرين المشاركة في البطولة التي ستقام بالدوحة، فمساعي آل الشيخ نجحت في نقل البطولة للكويت وسط موافقة وترحيب جميع دول الخليج الثماني، وذلك بعد رفع الإيقاف عن الكرة الكويتية وعودة الحياة من جديد للملاعب الكويتية من قبل الاتحاد الدولي، ولعل بعد نقل خليجي23 من الدوحة للكويت يكون البعض معها قد استوعب جيداً أن مكانة المملكة العربية السعودية وقادتها دائماً كلمتهم مسموعة وهي الأعلى.
** **
- عبدالله العمري