العواصم - وكالات:
استُشهد فلسطينيان وأصيب نحو 400 آخرين أمس الجمعة في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة ضمن «جمعة الغضب» نصرة للقدس. وقالت مصادر فلسطينية إن شابا (30 عاما) استشهد جراء إصابته بعيار ناري من قوات الاحتلال المتمركزة خلف السياج الفاصل شرق مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة. فيما استشهد فلسطيني اخر في بيت لاهيا شمال غزة برصاص قوات الاحتلال، وذكرت المصادر أن 140 فلسطينيا أصيبوا بجروح وصفت حالة ثلاثة منهم بالخطيرة خلال مواجهات مماثلة اندلعت في مناطق متفرقة من أطراف شرق قطاع غزة. وفي السياق ذاته أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية أن طواقمها تعاملت مع 245 إصابة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية والقدس بينها 11 إصابة بالرصاص الحي.
ومع انتهاء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى شق المصلون طريقهم صوب أبواب البلدة القديمة ورددوا «القدس لنا.. القدس عاصمتنا». ووقعت بعض المواجهات بين المحتجين والشرطة. وفي الخليل وبيت لحم ونابلس ألقى عشرات من الفلسطينيين الحجارة على الجنود الإسرائيليين الذين ردوا بإطلاق الغاز المسيل للدموع. وفي غزة، ترددت عبر مكبرات الصوت في المساجد دعوات للمصلين.
وفي أنحاء العالم العربي والإسلامي، خرج آلاف المحتجين إلى الشوارع أمس للتعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين وغضبهم من الخطوة الأمريكية.
ففي القاهرة، احتشد مئات المتظاهرين داخل الجامع الأزهر وفي ساحته ورددوا هتافات بينها «القدس عربية». وخرجت مظاهرات كبيرة في الأردن ولبنان والعراق وتونس والصومال واليمن وماليزيا وإندونيسيا وباكستان وأفغانستان. وقالت فرنسا إن الولايات المتحدة همشت نفسها في الشرق الأوسط. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان «الواقع هو أنهم بمفردهم ومعزولون بشأن هذه القضية». وفي الأمم المتحدة، دعت بريطانيا الولايات المتحدة إلى طرح مقترحات مفصلة بشأن السلام بين إسرائيل والفلسطينيين ووصفت قرار القدس بأنه «لا يفيد». وحذر مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف مجلس الأمن من مخاطر «سلسلة من التصرفات الأحادية التي لن تؤدي إلا إلى إبعادنا أكثر عن تحقيق هدفنا المشترك وهو السلام».