استعاد الهلال توازنه وتمسك بحظوظه في المحافظة على لقبه بتجاوزه الأهلي بهدفي سالم الدوسري في المباراة التي جمعتهما البارحة في الرياض في ختام الجولة الثانية عشرة لدوري المحترفين السعودي وسط حضور جماهيري كبير.. وفي المدينة حقق أحد انتصارا مهما على القادسية بهدفين لهدف.
الهلال x الأهلي
«الجزيرة» - طارق العبودي/ تصوير - نايف السهلي:
حقق الهلال انتصارا ثمينا ومهما على ضيفه ومنافسه الأهلي بهدفين نظيفين في المباراة التي جمعتهما البارحة في استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض في ختام الجولة 12 من دوري المحترفين.. وقاد سالم الدوسري فريقه الأزرق لهذا الانتصار المهم من النواحي المعنوية والنفسية والتنافسية بتسجيله الهدفين « 67 و 75 « .. فيما لعبت جماهير الهلال وكعادتها دورا كبيرا في دعم فريقها وخطفت النجومية المطلقة للمباراة.
بهذه النتيجة ارتفع رصيد الهلال إلى 23 نقطة تمسك بها بالمركز الثاني بفارق نقطة خلف الأهلي المتصدر الذي يسبقه بـ 3 مباريات.
كثف مدربا الفريقين منطقة الوسط منذ البداية ما أدى إلى انحصار اللعب أغلب فترات الحصة الأولى وسط الميدان، وخصوصا الأهلي الذي نجح مدربه ريبيروف في القضاء على نقطة قوة الهلال في الجهة اليمنى المتمثلة بالبريك الذي اختفت عرضياته الخطيرة، وفي المقابل كان الهلال الأكثر استحواذا وسيطرة ولكنها سيطرة وكالعادة افتقدت للقوة الهجومية لوقوع المهاجم الوحيد ريفاس وسط كماشة الدفاع الأهلاوي.
وفي المجمل قدم الفريقان شوطا أول حيويا وحركيا لكنه سلبي من حيث التهديف رغم سنوح بعض الفرص المتبادلة، والتي كان أبرزها هجمة هلالية مبكرة انتهت لركلة زاوية لم يستفد منها، ثم خطأ للأهلي قرب المنطقة نفذه السومه في الحائط الهلالي « 7 « ، ثم مرتدة أهلاوية وصلت للسومه وسدد الكرة لكن المعيوف أمسك بها « 14 « ، وبعدها بأقل من دقيقة ليوناردو يقتحم منطقة الهلال وتصل كرته للسومه لكن جحفلي تدخل وأبعدها لضربة زاوية، وطوح نواف العابد بكرة فوق العارضة بعد عرضية الشهراني ورأسية ريفاس « 26 «، هدأ اللعب قليلا من حيث الخطورة قبل أن ينشط الهلال مجددا في الدقائق الأخيرة ويتحصل الشهراني على كرة تقدم بها واقتحم منطقة الأهلي وسدد الكرة لكن في ركبة العويس « 40 «.
اضطر مدرب الهلال لدخول الحصة الثانية بدون نجمه ميليسي الذي أكمل الحصة الأولى متحاملا على إصابته فعوضه بمحمد كنو، وجاءت هذه الحصة أجمل من سابقتها بكثير وخصوصا من جانب الهلال الذي أبدع وتفنن وسيطر وقدم كل شيء وخرج منتصرا في النهاية بهدفين نظيفين بعد أن نجح حارس الأهلي العويس في تقليل النتيجة.
كشف الهلال عن نواياه مبكرا بتسديدة لسالم أمسكها العويس، سيطر الهلال بعدها تماما واكتفى الأهلي بالدفاع تارة والمرتدات تارة، لكن الهلال كان في يومه فنجح في هز الشباك مرتين ولو خدمته الكرة لضاعف النتيجة.. ونجح سالم الدوسري في قيادة فريقه للانتصار بتسجيله الهدفين، إذ جاء الأول منهما بعد جملة من التمريرات بين نواف وريفاس ثم تمريرة رائعة من الفرج من فوق المدافعين تسلمها سالم بهدوء ووضعها داخل المرمى « 67 « .. الهدف تسبب في ارتباك لاعبي الأهلي ومنح الهلال فرصة السيطرة، وتألق جحفلي وأبعد كرة خطرة، ثم سدد ريفاس كرة عالية من هجمة مرتدة «70 « ، وتألق العويس مجددا وأنقذ مرماه من رأسية ريفاس « 72 « ، ليعود سالم من جديد ويعزز تقدم فريقه بهدف ثان بعد « تيكي تاكا « « 75 « لينهي كل أمل للأهلي في التعديل، وسدد كنو كرة من خارج المنطقة تألق أمامها العويس منقذا مرماه من هدف ثالث « 87 « .
أحد x القادسية
المدينة المنورة - علي الأحمدي
واصل فريق أحد عروضه الجميلة وبدأ يدخل المنطقة الدافئة ، بعد فوزه في المدينة المنورة على القادسية بهدفين لهدف ، انتهى الشوط الأول بتقدم أحد بهدفين نظيفين سجلهما رائد الغامدي «35 « ، ولويس ادواردو من ركلة جزاء «45» ، وجاء هدف القادسية الوحيد بواسطة عبد المحسن فلاته «89 « ، وبشكل عام تألق أحد وشكل خطورة في الهجمات المرتدة وحصل على ما يريد في مباراة الـ 100دقيقة عبر تكتيك مدربه المتوازن ، فيما استحوذ القادسية على الكرة بدون حصيلة ايجابية .
مرت الـ 35 دقيقة من الشوط الأول بدون خطورة إلا من فرصة واحدة للقادسية حاول فيها ستنالي لكن الدفاع الأحدي شتتها «15 « ، قبل أن يشعلها أحد بهدفين متتاليين عبر تحركات المتألق رائد الغامدي في الهجمات المرتدة سجل من واحدة وتسبب في ركلة الجزاء .
وبدأ الشوط الثاني بمحاولات قدساوية خجولة مع تألق احدي في الخطوط الخلفية ومن خلفهم الحارس المتألق ابن دوخه ، حتى الدقيقة 89 عندما نجح القادسية في تقليص النتيجة بهدف الفلاته ( و10 دقائق بدل وقت ضايع يحتسبها الحكم السويدي ستيفان ) صمد الأحديون فيها بتماسك مُذهل.