أبها - عبدالله الهاجري:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، أمير منطقة عسير، رئيس الهيئة الإشرافية على كرسي الملك خالد للبحث العلمي، غدًا الأربعاء، حفل افتتاح اللقاء العلمي الرابع لتاريخ الملك خالد بن عبدالعزيز -رحمه الله-، بعنوان: «الجوانب الاجتماعية في المملكة العربية السعودية في عهد الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود»، الذي ينظمه كرسي الملك خالد بجامعة الملك خالد، وذلك بفندق قصر أبها خلال الفترة من 4 إلى 5 من الشهر ربيع الأول الجاري.
وبهذه المناسبة، عبّر مدير جامعة الملك خالد الاستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، عن اعتزاز جامعة الملك خالد بإقامة اللقاء العلمي الرابع من تاريخ الملك خالد بن عبدالعزيز، مشيرًا إلى أن البحث العلمي في هذه الفترة التاريخية المهمة من تاريخنا الوطني واجب علمي ووطني وأخلاقي؛ لما اتسم به الملك خالد -رحمه الله- من بذل وعطاء للوطن والمواطن، ولما أبقاه في ذاكرة الأجيال من حب وتواضع ورحمة.
وأكَّد أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، لهذا اللقاء هو امتداد لجسور التواصل النموذجية التي يفتحها سموه دومًا مع الجامعة، ويحرص على تعزيزها، مرحبًا بالباحثين والباحثات القادمين إلى الجامعة، والذين سيثرون هذا اللقاء في محاوره المتنوعة التي وضعها كرسي الملك خالد بن عبدالعزيز، الذي دأب على مواصلة هذه اللقاءات العلمية القيمة.
من جهته، بيّن وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الاستاذ الدكتور سعد بن عبدالرحمن العمري، أن جامعة الملك خالد تضطلع بمسؤوليات كبيرة تجاه المجتمع فيما يتعلق بالعملية التعليمية والبحثية؛ حيث عملت لتسخير الإمكانات المادية والبشرية كافة، لمواكبة مسيرة التقدم والنماء لهذا الوطن الكريم.
وأوضح أن من المسؤوليات المهمة التي تقوم بها الجامعة وتعمل عليها وتحرص على النهوض بها، الكراسي العلمية، ومنها كرسي المك خالد للبحث العلمي الذي أنشئ في الجامعة منذ عام 1426هـ، حيث تعمل الجامعة على دعم مناشطه، وفعالياته البحثية والعلمية، وإصداراته، وما يتعلق بعقد لقاءاته العلمية، ومنها هذا اللقاء وهو اللقاء العلمي الرابع، وسوف تستمر اللقاءات العلمية، بإذن الله تعالى، ليتحقق الهدف المرجو علميًا وبحثيًا لهذا الكرسي.
وأكَّد أن هذا الملتقى ما هو إلا تعزيز لأهداف هذا الكرسي البحثي، لما للملتقى من أهمية كبرى تمثلت في محوره الذي يتناول موضوعًا مهمًا يتعلق ببناء الإنسان وتنمية المجتمع، فهو يناقش الجوانب الاجتماعية في المملكة في عهد الملك خالد في فترة مهمة أسهمت في إحداث نقلة نوعية كبرى في تلك المجالات.
من جهته، أكَّد المشرف على كرسي الملك خالد للبحث العلمي الدكتور أحمد بن يحيى آل فائع، أن الكرسي يسعى من خلال رؤيته ليكون جهة بحثية متميزة ورائدة في إحياء تراث الملك خالد، وتقديم الإسهامات التنموية والعلمية التي تخدم قضايا المنطقة، ومن حيث الرسالة فهو يسعى إلى إحياء تاريخ الملك خالد بن عبدالعزيز -رحمه الله-، وتسليط الضوء على الإسهامات التنموية في مختلف المجالات التي تمت في عهده، وتحفيز البحث العلمي عن المملكة العربية السعودية في جميع الجوانب العلمية والتنموية المختلفة، والعناية بتاريخ منطقة عسير ومسيرة التنمية بها.
وأضاف آل فائع: «الكرسي يهدف إلى إبراز جهود الملك خالد، ودوره في مسيرة التقدم والنماء في المملكة، وإنجاز المشروعات العلمية والدراسات الميدانية التي تخدم القضايا المعرفية والتنموية في منطقة عسير، وإثراء ميادين عمل الكرسي واهتماماته باستقطاب الباحثين المحليين والدوليين من ذوي الخبرة والتميز العلمي، ودعم البحوث والدراسات العلمية، والرسائل الجامعية، والكتب، والمسابقات، والجوائز، التي تدخل في مجالات اهتمام الكرسي، وإقامة الصلات والروابط العلمية مع الهيئات والمنظمات والمؤسسات التعليمية المماثلة، داخليًا وخارجيًا، ودعم وتشجيع الإبداع والابتكار في مجالات عمل الكرسي، وخدمة البحث العلمي، وإثراء المعرفة، بزيادة الأبحاث والدراسات عن المملكة العربية السعودية عامة، ومنطقة عسير خاصة».
وأردف: «أما بالنسبة للهيكلة الإدارية لكرسي الملك خالد للبحث العلمي، فهناك هيئة إشرافية تتولى رسم سياسات الكرسي، ومتابعة تحقيق أهدافه المرسومة له، وتقوم بدعم الكرسي بالرأي والمشورة في محاوره العلمية لتحقيق أفضل النتائج الممكنة، وتكون برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، أمير منطقة عسير، وتضم في عضويتها مدير جامعة الملك خالد، نائبًا للرئيس، وعضوية كل من: وكيل جامعة الملك خالد للدراسات العليا والبحث العلمي، وعميد البحث العلمي بجامعة الملك خالد، ومدير إدارة البحوث والدراسات بمؤسسة الملك خالد الخيرية، والمدير التنفيذي لمؤسسة الملك خالد الخيرية، والمشرف على كرسي الملك خالد للبحث العلمي، كما أن هناك لجنة علمية تشكل بقرار من مدير الجامعة تختص بالشؤون العلمية والبحثية وما يوكل إليها من مهام متعلقة بأنشطة الكرسي المختلفة».
وختم آل فائع حديثه قائلاً: «الكرسي يعمل على تفعيل رؤيته، ورسالته، وأهدافه، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، «تويتر»، و»فيسبوك»، و»يوتيوب»، وقال: «إنه يسعدنا تواصل الجميع ومشاركتهم لنا وبالرؤى والمقترحات البناءة التي تُسهم في تطوير عمل الكرسي»، وقدم شكره لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير- رئيس الهيئة الإشرافية للكرسي، ولجامعة الملك خالد، ولمدير جامعة الملك خالد الاستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، ولمؤسسة الملك خالد الخيريَّة الجهة الداعمة للكرسي».
ويُعدُّ كرسي الملك خالد للبحث العلمي، الذي أنشئ في 26 ربيع الأول1427 هـ، الموافق 24 أبريل 2006 م، أول كرسي بحث علمي في جامعة الملك خالد؛ حيث تم إنشاء الكرسي استنادًا إلى المادة (18 - 20) من نظام مجلس التعليم العالي والجامعات. وبناءً على قرار مجلس جامعة الملك خالد رقم (2 - 3 - 1425 - 1426هـ) المتخذ في الجلسة الثالثة للعام الجامعي 25 - 1426هـ المنعقدة بتاريخ 3 - 3 - 1426هـ.
يذكر أنه تم تقديم عديد من اللقاءات العلمية خلال الأعوام الماضية؛ حيث يختص كل لقاء بجانب من الجوانب المتعلقة برؤية الكرسي ورسالته وأهدافه، وهي كالآتي:
- اللقاء العلمي الأول: بحوث علمية عن الملك خالد -رحمه الله-.
- اللقاء الثاني بعنوان: التطور الاقتصادي للمملكة العربية السعودية في عهد الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود.
- اللقاء الثالث بعنوان: الحركة العلمية والثقافية في المملكة العربية السعودية في عهد الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود.
- اللقاء الرابع الذي سوف يعقد في رحاب الجامعة بتاريخ 4-5 ربيع الأول من هذا العام 1439هـ، وذلك تحت عنوان: «الجوانب الاجتماعية في المملكة العربية السعودية في عهد الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود».
ومن المشروعات التي نفذها الكرسي تمويل عدد من المشروعات البحثية التي تخدم توجه الكرسي، ونشر عدد من الإصدارات وهي كالآتي:
- سجل اللقاء العلمي الأول لتاريخ الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود.
- تنمية الخدمات الصحية وتطويرها في المملكة العربية السعودية.
- الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود- دراسة تحليلية في منهجه القيادي.
- التعليم في القطاع الجبلي بمنطقة جازان في عهد الملك خالد بن عبدالعزيز.
- السجل العلمي للقاء الجمعية التاريخية السعودية الثاني عشر المنعقد بمنطقة عسير: تاريخ عسير وحضارتها عبر العصور.
- «أيام مع الملك خالد بن عبدالعزيز»- محاضرة لمعالي الدكتور محمد عبده يماني -رحمه الله-.
- سجل اللقاء العلمي الثاني لتاريخ الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود.
- الرؤى المستقبلية في خطب الملك خالد - دراسة تحليلية.
- سجل اللقاء العلمي الثالث من تاريخ الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود.
- جهود الملك خالد في دعم الأقليات الإسلامية في ضوء وثائق رابطة العالم الإسلامي.
- الحوادث المرورية في منطقة عسير وآثارها الاجتماعية.
- هناك عدد من الإصدارات تحت الإعداد.