«الجزيرة» - الاقتصاد:
أكد خبير مختصص في الأمن السيبراني، أن الشركات السعودية مطالبة بالتركيز على بناء استراتيجية شاملة للأمن السيبراني، وينسحب ذلك على القطاعات الحكومية بشكل عام، وبخاصة المتخصصة في تقديم الخدمات النفطية، الكهرباء، المطارات، والمياه، لأنها أكثر استهدافاً من قبل المهاجمين الإلكترونيين.
جاء ذلك قبيل انعقاد مؤتمر «فيرتشوبورت» لأمن المعلومات السنوي على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا 2017، في نوفمبر الجاري والمقرر عقد نسخته الثانية بالرياض. وقال الرئيس التنفيذي لشركة أوبريلا Obrela جورج باتسيس إنه من الضروري أن تضع القطاعات السعودية الحكومية والأهلية استراتيجية متوسطة وطويلة الأمد تمكن الأمن السيبراني من التركيز ليس فقط على مجال التكنولوجيا، بل على الأشخاص والعمليات المحيطة بالتكنولوجيا في إطار الأمن المعلوماتي، وتجنب التركيز غير الفعال على الجانب التكنولوجي، مما يحد من عقلية المنظمات نحو تطوير وتمكين قدرات أمن العمليات للكشف عن التهديدات وتخفيفها بدلا من من منعها.
وأشار باتسيس، إلى أن المشهد السريع والمتغير للأمن السيبراني فإن المنظمات تجد أنه من الصعب مواكبتها والتكيف معها، وتتمثل المشاكل الرئيسة التي تم تحديدها في الافتقار إلى الدراية الفنية التي تتحول ببطء إلى قاعدة وتتطلب نقل المعرفة على نطاق واسع ومستمر سواء من الخارج إلى المنظمة. وحال أسباب تزايد الجريمة الإلكترونية، ذكر بأنها تسعى إلى تحقيق مكاسب شخصية عادة ما تكون عبر الحدود، وتحمل دوافع فلسفية أو سياسية أو دينية أو غيرها، وبالتالي فإن مكافحة الجرائم السيبرانية بفعالية يتعين على القطاعات الامتناع عن أي نهج نمطي يتعلق بالمهاجمين المحتملين.