«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
استكمالاً لما بدأنا به مع الأستاذ منصور الخضيري وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب في الحديث عن إنشاء اتحاد الإعلام الرياضي، وما يخصه من مقترحات، تستضيف الجزيرة اليوم إعلاميين لهم الخبرة والدراية في كل ما يخص الإعلام الرياضي لطرح آرائهم ورؤاهم ومقترحاتهم فيما يخص اتحاد الإعلام الرياضي.
الجامعات وهيئة الصحفيين مطالبة بالمشاركة
في البداية أكد المستشار الإعلامي المدير العام لإدارة الإعلام والنشر بالرئاسة العامة لرعاية الشباب السابق الأستاذ خالد الحسين أن إشهار الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي في هذا الوقت جاء متوافقًا مع الخطوات التطويرية لمسار الرياضة السعودية على الصعيدين المحلي والخارجي، وبما يتواكب مع رؤية المملكة 2030، وقال: «هذه الخطوة ستعيد هوية الإعلام الرياضي السعودي لمكانته الطبيعية». مقدمًا في هذا الصدد شكره لمعالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ على جهوده التي بذلها لتسريع عملية إعادة الإعلام الرياضي السعودي للواجهة من جديد، ويصبح حضوره متميزًا ومؤثرًا في الهيئات والمنظمات العربية والقارية والدولية.
وأضاف الحسين: «خطوة إشهار الاتحاد تجعلنا نستذكر الانطلاقة الحقيقية لمسار الإعلام الرياضي السعودي من خلال تأسيس لجنة الإعلام الرياضي عام 1409 هـ بقرار من الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - برئاسة الزميل منصور الخضيري، وبمباركة من وزارة الإعلام في ذلك الوقت؛ إذ كان إعلامنا الرياضي أكبر قاعدة إعلامية في الوطن العربي، ونجح بكل اقتدار في إيصال صوت الرياضة السعودية وقيادتها إلى خارج الحدود.. كما أنه في الوقت الحاضر أصبح شريكًا أساسيًّا للرياضة السعودية ومنجزاتها التي شملت جميع الرياضات».
وطالب الحسين بأن يكون لأقسام الإعلام بجامعاتنا السعودية وهيئة الصحفيين مشاركة في دعم مسيرة إعلامنا الرياضي، من خلال تأهيل وإعداد الإعلاميين والمحللين والمعلقين الرياضيين.. مؤكدًا أهمية أن تكون هناك لجنة استشارية ضمن اللجان العاملة في الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي للاستفادة من الخبرات.
وشدَّد على أهمية أن لا يكون اتحاد الإعلام الرياضي سلطة رقابية بقدر ما هو فكر وتنوير وتأهيل، ورفع مستوى الإعلام الرياضي، وإعداد جيل من الإعلاميين، ورسم استراتيجية واضحة للإعلام الرياضي.
ونوه الحسين في ختام حديثه بجهود الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز والأمير نواف بن فيصل بن فهد (الرئيسان السابقان للرئاسة العامة لرعاية الشباب) في متابعة وإعداد أنظمة ولوائح الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي من خلال اللجنة التي شُكّلت من مجموعة من الخبراء والممارسين للإعلام الرياضي.
يجب الحد من دخول كل من هبّ ودبّ
من جانبه، أشار الزميل المخضرم محمد البكر إلى أن قرار إنشاء اتحاد الإعلام الرياضي كان قرارًا منتظرًا، وقال: «بكل تأكيد هو قرار انتظرناه طويلاً، وكدنا نفقد الأمل بتنفيذه، وكان عتبنا على هيئة الصحفيين؛ لأنها عطلت تأسيس هذا الاتحاد، واليوم نسعد نحن الإعلاميين بتأسيسه.. وكل الشكر والتقدير لمعالي المستشار تركي آل الشيخ على تبنيه هذه المبادرة».
وعن المطلوب من اتحاد الإعلام الرياضي أجاب: «أهم القضايا التي يجب تنفيذها هي الحد من دخول من هبّ ودبّ للصحافة الرياضية بشكل خاص، والإعلام الرياضي بشكل عام، من خلال وضع معايير دقيقة، يجب توافرها فيمن يرغب في الالتحاق بهذا المجال. وعلى سبيل المثال المؤهل العلمي الذي يحمله المتقدم».
وعن مدى تأييده لأن يكون اتحاد الإعلام الرياضي صاحب سلطة، ويحق له معاقبة المتجاوزين في الإعلام الرياضي، قال: «اتحاد الإعلام الرياضي هو جهة منظمة ومراقبة، لا يمكنها ولا يحق لها منع الرأي أو تحديد ما يكتبه الإعلامي، لكنها تستطيع من خلال وضع معاييرها الحد من خروج العضو عن النص، سواء بالإساءة للآخرين أو إشاعة الفوضى أو تحريض الشارع الرياضي أو إثارة الفتن بين أفراد المجتمع.. فمتى ما خرج العضو عن هذه المعايير فللاتحاد الحق في إلغاء عضويته التي تخوله ممارسة عمله».
وشدَّد البكر على أن رئيس اتحاد الإعلام الرياضي الزميل رجاء الله السلمي ليس بحاجة إلى أي اقتراح؛ لأن الاتحاد الذي يرأسه يعتبر الآن في مرحلة التأسيس، وقال: «شهادتي في الصديق العزيز رجاء الله السلمي مجروحة؛ فهو زميل عملنا معًا في مجال التعليق فترات طويلة، لكن رغم ذلك أقول إنه إنسان مهني وخبير، وله علاقات مميزة مع جميع الإعلاميين، وهم يحترمونه كما يحترمهم، ولا أظن أنه بحاجة لأي اقتراح في الوقت الراهن؛ فهو في مرحلة التأسيس، ولا بد من أن يأخذ وقته».
ثقتي في نجاح السلمي كبيرة
من جهته، بارك الزميل خلف ملفي خطوة إنشاء اتحاد الإعلام الرياضي، وقال: «خطوة إيجابية، أتمنى نجاحها؛ إذ سبق أن بادر الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب سابقًا بإنشاء الاتحاد، وبعد أن انتهت لجنة التأسيس برئاسة الأمير نواف بن فيصل نائب الرئيس العام لرعاية الشباب سابقًا من اللائحة لم يبق سوى اختيار الرئيس بين ثلاثة أسماء، وتصدت هيئة الصحفيين في ذلك الوقت له رغم وجود ممثل لها في لجنة التأسيس، وعجزت وزارة الإعلام عن القيام بدورها في هذا الجانب، وظل الإعلام الرياضي بلا مرجعية ولا ضوابط».
وحول المطلوب من اتحاد الإعلام الرياضي قال: «التركيز على أسس المهنة وفق لائحة تحدد الحقوق والواجبات، وتتصدى للمخالفات، وأن يعمل الاتحاد على دعم الشباب، ومنح المخضرمين حقهم الأدبي. وبالمناسبة.. لجنة الإعلام الرياضي المنبثقة من هيئة الصحفيين منذ ثلاث سنوات لديها لائحة، وهي التي تنسق كل ما يخص الإعلام السعودي خارجيًّا حتى هذه اللحظة، ولكنها لم تنفذ برامجها الداخلية إلا نادرًا.. والزميل رجاء الله السلمي من أعضائها المؤسسين قبل أن يلتحق بهيئة الرياضة، ولا بد من الاستفادة من تجربتها».
وعن مدى تأييده ليكون اتحاد الإعلام الرياضي صاحب سلطة، ويحق له معاقبة المتجاوزين في الإعلام الرياضي، قال: «كونه المرجعية للإعلام الرياضي بلائحة معلنة فيجب أن يكون مسؤولاً عن كل شيء، مع عدم إغفال مرجعيات أعلى في بعض القضايا».
وأشاد ملفي برئيس اتحاد الإعلام الرياضي رجاء الله السلمي، وقال: «الزميل العزيز رجاء الله السلمي كفاءة عالية أكاديميًّا وإعلاميًّا وعمليًّا وتعاملاً، يملك الخبرة الكافية لترتيب أوراق الاتحاد، وشهادتي فيه مجروحة، وثقتي في نجاحه كبيرة.. وقد ساهم معنا في لجنة الإعلام الرياضي عضوًا، ودعمنا من موقعه الحالي، وكان خير معين للجنة على مدى سنتين، وما زالت تعمل خارجيًّا، ومعطلة داخليًّا».