«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني / تصوير - فتحي كالي:
قال معالي الرئيس التنفيذي لهيئة الدواء والغذاء د. هشام القضعي: إن الهيئة لن تتعاون أو تتراخى في سلامة الأغذية أو الأدوية، وإن هناك توجيهات سامية تشدِّد على مراقبة كل ما يهم صحة المواطن والمقيم من خلال الفحص والتفتيش والمراقبة الدقيقة من قِبل الهيئة ومن الجهات الأخرى.. وإن الهيئة لديها كل الإمكانات للقيام بواجباتها.
أكد ذلك د. القضعي خلال حديثه لـ»الجزيرة» بمناسبة انطلاق فعاليات أكبر مؤتمر دولي يُعقد في المملكة، تنظمه الهيئة، ويحضره خبراء ومختصون من جميع أنحاء العالم في الغذاء والدواء، والقطاعات الحكومية والأهلية والجامعات السعودية.. فإلى نص الحوار:
* ما هو الهدف من عقد مثل هذا المؤتمر؟
- المؤتمر هو مؤتمر سنوي، وهو قناة تواصل، ينبثق من رسالة الهيئة؛ كونها جهة رقابية، هدفها تحقيق أعلى درجات الأمن والسلامة وحماية الصحة العامة للمواطن والمقيم في كل ما يخص غذاءه ودواءه وأجهزته الطبية. واستطرد الدكتور هشام: إن المؤتمر يحظى بمشاركات علمية متخصصة ودراسات بحثية متعمقة.. كما يحظى بمشاركات تثقيفية وتوعوية لعامة الحضور من الجمهور، وكذلك استعراض الرقابة على المواد الغذائية والأدوية والأجهزة الطبية ومستحضرات التجميل، وكذلك الأعلاف والمبيدات، وكل ما هو جديد في علوم الأغذية.. وما تم طرحه في الدول المتقدمة سوف يتم طرحه.
* كم عدد الدول المشاركة في هذا المؤتمر؟
- هناك أكثر من 20 دولة مشاركة في هذا المؤتمر، و150 شخصية متحدثة، وأكثر من 250 ورقة علمية، وأكثر من 70 عارضًا.. وعندنا أيضًا منصة تفاعلية في هذا المعرض مفتوحة لعامة أفراد المجتمع.
* ما عدد ورش العمل والمحاضرات؟
- هناك 250 ورقة علمية فيها كثير من المحاضرات، ولا تقل عن عدد ورش عمل.
* هل هناك مشاركون من خارج المملكة؟
- بالطبع، هناك خبراء ومختصون في مجال الغذاء والدواء من جميع أنحاء العالم، وجهات رقابة من بعض الدول العربية، إضافة إلى مشاركين من داخل المملكة.. موضحًا أن العدد كبير من داخل المملكة من الجهات الرقابية، مثل وزارة الصحة والجامعات السعودية ومراكز الأبحاث، وكذلك من القطاع الخاص، سواء مصنعين أو منتجين للمواد الغذائية أو الطبية؛ إذ إن من هدفنا دعم الصناعة الوطنية.
* هل سيكون هناك معرض مصاحب؟
- نعم، سيكون هناك معرض مصاحب، ولدينا عارضون من داخل المملكة وخارج المملكة، وهم قرابة 70 عارضًا. والمعرض مفتوح للجميع، وخلال المعرض سيقدِّم بعض العارضين خدمات لعموم المجتمع بالكشف عليهم تجاه بعض الأمراض.
* هل هناك خطة في المؤتمر لوضع حد لهدر الغذاء في المملكة؟.
- إنه لمن المؤسف أن المملكة تأتي في صدارة الدول التي يتم فيها هدر الغذاء، وإن الفرد في المملكة يهدر ما يقارب 427 كيلوجراماً من الغذاء سنوياً، والهيئة تهتم بتعزيز الصناعة الوطنية في الغذاء ومن باب أولى بحث قضية هدر الغذاء، الذي لا يليق بمجتمع مسلم، ويسعى لإيجاد الحلول العملية لذلك.
* كيف يمكن أن يطمئن المواطن على غذائه ودوائه؟
- الهيئة لديها أكثر من 2000 موظف وموظفة وعلماء ومتخصصون وأكثر من 500 منهم تعلموا في جامعات مميزة في شمال أمريكا الشمالية وأستراليا ولديهم من التأهيل ما يجعلهم مؤهلين للرقابة.. نحن نطمئن المواطن والمقيم بأن عيوننا ساهرة على سلامة الأغذية وأي موضوع يثار في مواقع التواصل الاجتماعي أو في الصحافة من وسائل الإعلام نرحب به ونأخذه بجد وندرسه ونأمل بالإبلاغ عن أي إشكالية يرونها من خلال الإبلاغ عن طريق 19999.
* وماذا عن توجهات ولاة الأمر فيما يخص هذه الهيئة التي تشرف على الغذاء والدواء في المملكة؟
- أريد أن أقول لكم بأن توجهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين هو إعطاء سلامة الغذاء في المملكة أهمية كبيرة وتوفير كل ما يحتاجه المواطن، كما أن جميع الإمكانات لدى الهيئة متوفرة وتقوم بتطبيق الأنظمة، والدولة بقيادة الملك سلمان حفظه الله داعمة للغذاء والدواء من خلال تعاوننا مع الجهات الأخرى وكل ما يمس المنتجات الغذائية. كما أن الغذاء والدواء خط أحمر، توجهنا الدولة بين الحين والآخر لتطبيق الأنظمة ولا تجامل أحداً في تطبيق العقوبات على كل من يخالف، ولن نحابي أي شخص مهما كان سواء في التفتيش أو في المنافذ أو المخالفات على المحلات.. النظام يطبق على الجميع.