حاوره - أحمد السليس:
أكد رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية لخدمات السيارات والمعدات «ساسكو» الأستاذ إبراهيم بن محمد الحديثي، أن تكريم رائد السياحة السعودية عالمياً إنجازاً سعودياً نفخر به، وهو يأتي كتأكيد على الجهود التي يبذلها سموه. مبيناً أن الأمير سلطان بن سلمان كان له الفضل بعد الله في العمل على نهضة قطاع المحطات واستراحات الطرق والموتيلات، فقد عمل بإخلاص حتى صدرت اللائحة المنظمة لهذا المجال.
وقال الحديثي: في شركتنا لقينا رعاية واهتمام من سموه الكريم، وكانت نصائحة سبب نجاحنا في الكثير من المشاريع. وشدد على أن الشركة بفضل الله ثم تلك النصائح باتت الأولى من حيث جودة الخدمة وتكاملها، وقال: ندير الآن 150 محطة فيما العمل جاري لإنشاء أو تطوير مواقع أخرى. الحديثي تحدث عن تفاصيل عدة في حوار خاص بـ «الجزيرة»:
* علاقة ساسكو قد لا تنفصل عن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ومؤخراً جرى تكريم الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة استثناءاً من منظمة السياحة العالمية ، كيف تنظرون لذلك؟
- لا شك أن تكريم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان من قبل منظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية يعتبر إنجازاً سعودياً وتتويجاً لرائد السياحة السعودية ونجاحه في قيادة هذا القطاع وتقديراً لدور سموه في دعم وتنمية الحركة السياحية بالمملكة وتغيير وتطوير نظرة المجتمع للسياحة والتراث ودعم جهود وبرامج منظمة السياحة العالمية.
* ماذا عن جهود سموه فيما يختص بمراكز خدمة السيارات واستراحات المسافرين على الطرق من واقع اللقاءات التي تجمعكم به؟
- اهتمام الأمير سلطان بن سلمان والدور الرائد والجهود الكبيرة التي يبذلها سموه للنهوض بقطاع المحطات كقطاع داعم للسياحة والإقتصاد السعودي ، بدأت منذ فترة طويلة، حيث كان يعمل سموه على وجود نموذج مميز على أرض الواقع ويشارك في لجان عليا لإعتماد لائحة لتنظيم قطاع المحطات في نفس الوقت، والحمد لله نجح في وضع النموذج على أرض الواقع مع (ساسكو) قبل صدور اللائحة التنظيمية لقطاع المحطات. بعدها صدرت لائحة محطات الوقود ومراكز الخدمة على الطرق الإقليمية تتويجاً للجهود المبذولة من سموه، ولا شك أن هذه نظرة مستقبلية لسموه من أجل دعم السياحة بالمملكة، ودوماً يؤكد سموه على توفير الراحة للمسافرين وتقديم خدمة مميزة على أعلى مستوى يليق بمكانة المملكة.
* كيف تجد مسيرة ساسكو في هذا الاتجاه، وهل تعرضت لمشكلات حين شرعت في تطوير المحطات؟
- بعد التعاقد مع أكبر المكاتب الإستشارية المتخصصة بتطوير المحطات في العالم، قامت ساسكو بتدشين هويتها الجديدة في يونيو 2010م، وبمتابعة مستمرة من سموه الذي دشن في عام 2011م أولى محطات (ساسكو) النموذجية بمدينة الرياض، ومنذ ذلك الوقت شرعت ساسكو في تطوير محطاتها القائمة وإنشاء مواقعها الجديدة وفقاً لهويتها الجديدة وعقد العديد من إتفاقيات التسهيلات البنكية لتمويل هذه المشروعات، وقد ساهم ذلك في تبوؤ شركة (ساسكو) مكانة ريادية في مجال محطات الوقود وإستراحات الطرق. ولا شك بأن الشركة واجهت العديد من العوائق في مشاريع التطوير والإنشاء، ولعل من أهم هذه العوائق التأخر في إصدار رخص التطوير والبناء من قبل البلديات، بالإضافة إلى تأخر المقاولين في المدة الزمنية للانتهاء من المشاريع بداعي عدم توفر العمالة الكافية للتنفيذ، كما أن هناك العديد من المواقع التي رست على الشركة عن طريق منافسات من جهات حكومية لم يتم تسليمها للشركة حتى تاريخه.
* هل مشروعكم الجديد نجح والمتعلق بالتطوير أم أن التجربة لا زالت مستمرة ولم يحن وقت مراجعتها؟
- بالطبع إن مشروع تطوير المواقع وإنشاؤها وفقاً لهوية الشركة قد حقق نجاحاً باهراً للشركة، حيث أصبحت الشركة هي الشركة الأولى من حيث جودة الخدمة وتكاملها ومثالاً يحتذى به في مجال خدمة السيارات والمعدات وإدارة المحطات والاستراحات والموتيلات ومراكز الخدمة السريعة في المملكة العربية السعودية، كما أصبحت هدفاً للكثير من الشركات العالمية والمحلية التي تعمل في مجال الأطعمة والقهوة وصيانة السيارات لتصبح شريكاً إستراتيجياً لساسكو في مواقعها المنتشرة داخل وخارج المدن وعلى الطرق السريعة والإقليمية.
* كم عدد المحطات التي تديرها ساسكو؟
- تدير الشركة حالياً أكثر من (150) محطة عاملة منتشرة بين المدن الرئيسية بالمملكة (الرياض ، جدة ، الدمام) وفي منطقة القصيم والخرج وأبها بالإضافة إلى محطاتها وإستراحاتها المنتشرة على الطرق السريعة بين مدن المملكة والمنافذ الدولية . وهنالك العديد من المواقع جاري إنشاؤها أوتطويرها وفقاً لهوية الشركة ستدخل في خدمة العملاء قريباً.
* هل لكم امتداد خارجي فيما يخص هذا النشاط، أم أن جهدكم منصب محلياً فقط؟
- حالياً نشاط الشركة داخل المملكة فقط، ومتى ما أتيحت الفرصة للانتشار خارج المملكة فإن الشركة من المؤكد ستدرس هذه الفرص وتبحث سبل الإستفادة منها.
* لديكم طموح لتكونوا ضمن أكبر ثلاث شركات في هذا المجال، هل تحقق ذلك الطموح أم لا زال العمل مستمر لبلوغة؟
- استفدنا كثيراً من نصائح الأمير سلطان بن سلمان التي وجهها لنا بحيث نبدأ البداية الصحيحة في إعادة بناء هوية الشركة ونسخ تجارب الآخرين وأن يكون التوجه بالنهوض بمستوى الخدمات بما يتناسب مع مستوى بلد الحرمين الشريفين. وأعتقد أن رؤيتنا قد تحققت، حيث تعتبر ساسكو حالياً هي الشركة الأولى من حيث جودة الخدمة وتكاملها ومثالاً يحتذى به في مجال خدمة السيارات والمعدات وإدارة المحطات والاستراحات والموتيلات ومراكز الخدمة السريعة في المملكة، ولكن هناك شركات تعمل داخل المملكة تفوقنا من حيث عدد مواقعها، وساسكو تعمل جاهدةً في الإستحواذ على أي فرصة تراها مناسبة لها من أجل تعزيز إنتشارها داخل المملكة.
) الشراكات الدولية، من هم أبرز الشركاء وهل هناك شراكات قادمة أيضاً؟
- منذ أن أطلقت ساسكو هويتها وبدأت في تطوير مواقعها، سعت لخلق شراكات مع كبرى شركات المطاعم والقهوة العالمية والمحلية، وأصبحت (ساسكو) محل اهتمام مزودي الخدمات الذين يملكون علامات تجارية عالمية في مجالات مختلفة مثل المطاعم والمقاهي والمحال التجارية من أجل الدخول في شراكات إستراتيجية مع (ساسكو). ولعل من أبرز هذه الشراكات (برجر كنج، كودو، ماكدونالدز، مطاعم البيك، دانكن دونتس) وغيرها، والفرصة متاحة لأي شراكات جديدة متى ما رأت الشركة أن ذلك سيضيف لها ميزة أخرى.
* نادي السيارات التابع للشركة، ماذا عن حضوره رياضياً، هل هو معطل من هذه الناحية، أم أنكم تواجهون مشكلات مع الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية؟
- شركة النادي السعودي للسيارات (ساتا) هي شركة تابعة لساسكو تمتلك ترخيص من الإتحاد الدولي للسيارات، وتعمل في مجال إصدار دفاتر المرور الجمركي (التريبتك) وإصدار رخص القيادة الدولية وفق شروط ومواصفات ومعايير أداء عالمية.
وتعتبر شركة النادي السعودي للسيارات من أول منظمي رالي حائل الدولي كما نظمت في عام 2011م رالي ساتا بمنطقة الرياض، وتسعى الشركة حالياً، بالتنسيق مع الجهات المعنية إلى استخراج رخصة الأنشطة الرياضية لممارسة هذه الرياضة بصورة احترافية.