القاهرة - علي البلهاسي - آمنة عبد - جدة - واس:
استشهد 18 جندياً مصرياً أمس الاثنين عندما تعرضت دورية لقوات الأمن لهجوم بعبوة ناسفة في محافظة شمال سيناء بحسب مصادر أمنية وطبية.
وأصدرت وزارة الداخلية بيانا أكدت فيه وقوع الهجوم بدائرة بئر العبد في المحافظة التي يتركز فيها عناصر ما يسمى (تنظيم داعش)، واستهدف قولاً أمنيا بمركز بئر العبد بالعريش.
وقال مسئول مركز الإعلام الأمني في البيان: صباح أمس وحال مرور قول أمني بطريق القنطرة - العريش بدائرة بئر العبد لتمشيط وتطهير الطريق، اشتبهت القوات في إحدى السيارات أثناء محاولة قائدها اقتحام خط سير القول، وحال قيام القوات بالتعامل مع السيارة انفجرت، مما أسفر عن حدوث تلفيات بعدد من سيارات القول الأمني.
وأضاف المسئول أنه أعقب ذلك حدث تبادل لإطلاق النيران مع بعض العناصر الإرهابية التي كانت مختبئة بالمنطقة الصحراوية المتاخمة للطريق، مما أسفر عن استشهاد بعض أفراد القول وإصابة آخرين.
وتبنى ما يسمى (تنظيم داعش) عبر وكالة أعماق التابعة له العملية، مؤكدا الخسائر المادية والبشرية في صفوفه وفي صفوف قوات الأمن.
ومنذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي عام 2013 تكافح القوات المسلحة والأمنية في مصر خصوصا في شمال سيناء المجموعات الإسلامية المتطرفة, ونتج عن هذه المواجهات مقتل المئات من الجانبين.
وأدان فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بأقسى العبارات الهجوم، وأكد الطيب في بيان له أمس أن مثل هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف حراس الوطن من رجال الشرطة والجيش لن تعيقهم عن القيام بواجبهم في القضاء على الإرهاب اللعين، ولن تزيد الشعب المصري إلا إصراراً وعزيمة في مواجهة خفافيش الظلام ومن يقف خلفهم أو يدعمهم، ولن تثني مصر عن المضي قدماً نحو التقدم والاستقرار , متقدماً بخالص العزاء إلى أسر شهداء.
كما عبرت المملكة العربية السعودية أمس عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الإرهابي.
وأكد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية وقوف المملكة إلى جانب الشقيقة مصر ضد الإرهاب والتطرف، مقدماً العزاء والمواساة لذوي الضحايا ولجمهورية مصر العربية حكومةً وشعباً.