جدة - واس:
رحب معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير بنظيره معالي وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الذي يزور المملكة حاليا, مشيراً إلى أن الاجتماع الذي عقده الجانبان في جدة أمس يصب في مجال العلاقات الثنائية بين البلدين وتطرق لكافة المجالات وبحث الأمور الاقتصادية والتجارية بين البلدين ودعم عملية السلام.
وأوضح معاليه خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الروسي أنه تم التطرق للأوضاع في سوريا وأهمية إيجاد حل سياسي بموجب إعلان جنيف 1 وقرار مجلس الأمن 2254 مؤكداً تأييد المملكة لإقامة مناطق التصعيد وتطلعها إلى بدء العمليات السياسية في سوريا لإخراجها من الأزمة والحفاظ على وحدة أراضيها وضمان حقوق جميع الطوائف السورية والسعي لإيجاد حلول سياسية مبنية على قرار جنيف الذي يؤدي إلى تشكيل هيئة انتقالية للسلطة، وبحث دعم البلدين لجهود حكومة العبادي في مكافحة إرهاب داعش والحرص على وحدة العراق.
وثمن الجبير الموقف الروسي والتواصل مع الحكومة الشرعية في اليمن لحل الأزمة بموجب قرار مجلس الأمن 2216 إضافة للترحيب بمخرجات الحوار الوطني في ليبيا والخطوات التي تمت لجمع الأطراف الليبية المختلفة ودعم جهود المبعوث الأممي في هذا الشأن.
وشدد معاليه على عزم البلدين للوقوف ضد الإرهاب والتطرف والتركيز على احترام القوانين الدولية وعدم التدخل في شؤون الآخرين متطلعاً للتعاون المثمر بين البلدين الصديقين.
وحول سؤال يتعلق بموقف المملكة تجاه أزمة قطر أكد معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير أن موقف المملكة في أزمة قطر واضح وأعلنته مراراً وتكراراً .. وقطر تعلم ما هو مطلوب منها، وقال: نحن نريد وضوحا من الموقف القطري، ونريد جدية في ايجاد حل لهذه الأزمة يؤدي إلى تطبيق المبادئ التي تدعمها جميع دول العالم، وعدم دعم الإرهاب وعدم تمويل الإرهاب، وعدم استضافة أشخاص مطلوبين، وعدم نشر الكراهية والتطرف وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى التي كانت ضمن المطالب الـ13 التي تم تقديمها للجانب القطري عبر دولة الكويت الشقيقة واتخذنا الإجراءات في هذا الشأن، وسنستمر على موقفنا لحين تستجيب قطر لإرادة المجتمع الدولي في الكف عن دعم الإرهاب والتطرف وتمويله.
وأبان الجبير أن قطر لم تلتزم باتفاق الرياض عام 2013 / 2014، بالكف عن سياسة دعم التطرف والتدخل في شؤون الدول الأخرى ودعم الإرهاب، ولم تلتزم قطر بالاتفاقية التي وقعت في الرياض لذلك اضطرت المملكة مع شقيقاتها في البحرين والإمارات العربية المتحدة ومصر أن تتخذ إجراءات ضد قطر، لتجعل قطر تتخلى عن سياستها في دعم الإرهاب والتطرف واستضافة المطلوبين، ونشر خطاب الكراهية والتحريض والتدخل في شؤون دول المنطقة.
وقال معاليه: إذا كان هناك رغبة جادة لدى قطر عليها أن تستجيب لهذه المطالب كي نفتح صفحة جديدة مع قطر وأعتقد بأنه فيما يتعلق بالآليات للتطبيق والمتابعة، يجب على قطر أن تدرك أن هذه السياسات مرفوضة ليس من دول المنطقة فحسب وإنما من العالم أجمع، ولا أعتقد أن هناك دولة تؤيد دعم الإرهاب أو تمويله أو التحريض على التطرف، أو التدخل في شؤون الدول الأخرى، نحن الآن نأمل أن تسود الحكمة لدولة قطر وأن تستجيب قطر لمطالب الدول الأربع. وشدد معاليه على أن المملكة العربية السعودية وروسيا متفقتان على المبادئ الدولية التي تضمن سيادة سوريا وفق احترام القانون الدولي وعدم التدخل في الشأن الداخلي لسوريا.
وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه المنطقة أشار معاليه إلى أن مواقف البلدين متطابقة جداً . كما تطرق معالي وزير الخارجية الروسي خلال المؤتمر الصحفي إلى لقائه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- معرباً عن ارتياحه للتعاون بين روسيا والمملكة والتحرك المشترك مشيرا إلى أن اجتماعات «استانا» مؤثرة على الأرض بين روسيا وتركيا وإيران ونتعاون لوسائل بلوغ الأهداف التي تم طرحها.
كما أكد معالي وزير الخارجية الروسي أهمية أن توجد اتفاقات جديدة بشأن هيكلية المنطقة الرابعة في ريف أدلب، والتوجه نحو الهدف المطلوب الذي تم صياغته على أساس التوافق مع القرارات الدولية، باحترام سيادة سوريا من مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية. وقال : هناك احتمال إنشاء إطلاق الحوار المباشر جنيف والمفاوضات الأممية، وإذا نجحنا في إقامة عملية المصالحة، ووقف إطلاق النار وإطلاق الحوار الوطني، ستنعكس نتائجها الإيجابية على سوريا كلها.