رغم الأدلة الدامغة التي تفضح تورط قطر في دعم الإرهاب إلا أنها تكابر وتجاهر بمعصيتها متحديةً كل الأعراف الدولية والقانونية، مفضلةً دعم الإخوان والتنظيمات الإرهابية على وحدة الصف ومحيطها الخليجي الذي مد لها يد المساعدة لإخراجها من ورطتها.
وبعد أن اعترف وزير خارجيتها بدعم الإرهاب علناً أدارت قطر ظهرها عن الخليج وأهانت شعبها باستقدام قوات أجنبية على أرضها ضاربةً بقرارات مجلس التعاون عرض الحائط.
فهل تناست قطر قوات درع الجزيرة الدرع الحصين لكل ما يهدد مخاطر دول الخليج، أم أنها تريد الاستعراض بقوة غيرها لتثبت للخليج أنها ليست بحاجة لأحد، فمن العار أن تفرد عضلات غيرك على الآخرين إن كانت عضلاتك صغيرة الحجم حتى تثبت أن لديك قوة، وهذا لن يغفره التاريخ لحكام قطر التي تخلت عن أشقائها من أجل تنظيم الإخوان ولعيون طهران وعدد من المرتزقة الذين أعلنوا رغبتهم في تدمير الدول الخليجية.
وهذا ما تبجح به المرتزق العميل فيصل القاسم في مقطع له يؤكد فيه تجهيز قناة الجزيرة لتقرير قوي عن دول الخليج سيهرب بعده لبريطانيا كونه يحمل جوازاً بريطانياً في حال تم عرضه لأنه كان يعتقد بأن التقرير سينجح كونه مخططاً له مسبقاً للتأثير على دول مجلس التعاون.
فهل هذا ما تريده قطر لكي تثبت أنها دولة مؤثرة، أم أنها عجزت عن مجاراة الكبار فقامت برميهم بسهام الغدر والخيانة؟
فهل ستخجل قطر من نفسها وهي تهرول للغرب والشرق، تحاول حفظ ماء وجهها رغم اليد الحانية التي مدتها الدول المحاربة للإرهاب وفي مقدمتها يد الكويت، ورغم ما عانته المملكة ودول الخليج وبعض الدول العربية من تصرفات قطر الصبيانية إلا أنها مدت يدها لإنقاذها من هذه الورطة وإعادتها للصف الخليجي والعربي، لكن أخذتها العزة بالإثم، وستعض أصابع الندم على سياساتها الهمجية وما خلفته من دمار بعدد من الدول العربية الشقيقة تحت مسمى دعم ثورات الربيع العربي من خلال زرع خلايا إرهابية تشتت من وحدة الدول وتهدد شعوبها بالتشرد والضياع،
لقد كتبت قطر على نفسها العزلة وتباكت للعالم أنها محاصرة، متناسيةً أنها هي من حاصرت نفسها بجلب المرتزقة الإرهابيين ودعمهم لتحقيق أطماعها، ولا ننسى قبل عشرين عاماً ما تعرضه قناة الجزيرة ضد المملكة من تقارير تسيء للقيادات في المملكة وتحاول بث الفتنة لشعبها، غير مدركة أن أول من سيردعها هو المواطن السعودي الذي أثبت في كل المواقف أنه حزام الأمان للوطن ورهن إشارة قائده سلمان الحزم، فهل ستدرك قطر خطورة عصيانها قبل فوات الأوان؟.
** **
- نايف أحمد عريشي