«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
سجلت مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية إنجازاً طبياً جديداً يضاف إلى سلسلة نجاحات منظومة العلاج السعودية.. وتمكّن مركز الجراحات المتقدمة بمدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية في العاصمة الرياض، من إعادة تقويم العمود الفقري للطفل نواف المحمدي الذي يبلغ من العمر 15 عاماً، والذي كان يعاني من انحناء شديد بفقرات الرقبة أثر بشكل كبير في قدرته على المشي، إضافة إلى وجود تشوهات وتحدبات شديدة بالعمود الفقري، وإعوجاج في الفقرات القطنية والصدرية مما أدى إلى صعوبة بالتنفس.
وتصدى فريق طبي متخصص تابع لمركز الجراحات المتقدمة -برئاسة الدكتور عبدالرحمن العرجاني- لهذه الحالة المعقدة والصعبة، بعد أن تم إدخال المريض للمدينة، وتم إجراء كل الفحوص اللازمة ليخضع لعملية جراحية دقيقة وصعبة استغرقت ما يقارب ثلاث عشرة ساعة متواصلة، تكللت -ولله الحمد- بالنجاح؛ لتشكل نقلة نوعية في حياة الطفل نواف وعائلته والوسط المحيط به وتمتعه ولله الحمد بالتنفس بأريحية والقدرة على المشي بعد عمل برنامج تأهيلي مناسب مع حالته.
وكشف الدكتور العرجاني المسؤول عن هذه الحالة المعقدة، أن نواف يتمتع الآن بحالة صحية جيدة، بعد أن تم تقويم العمود الفقري بنجاح، مبيناً أنه بات قادراً على النهوض والمشي بشكل أفضل من السابق، بعد أن تم تقوية عضلاته وتنظيم تنفسه بشكل طبيعي، وأنه غادر المشفى في الأيام الماضية بعد تماثله للشفاء، ولله الحمد، مؤكداً أنه أصبح يتمتع بممارسة حياته اليومية واللعب مع أقرانه دون مشقة أو خجل.
وكانت عدة مراكز طبية ومستشفيات محلية وعالمية قد أبدت عدم قدرتها على علاج هذه الحالة المرضية؛ نظراً إلى صعوبتها ودقتها، وذلك قبل أن يتم قبولها بمدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية بالتنسيق مع وزارة الصحة (الشريك الاستراتيجي والطبي), بعد أن تم عرضها على الفريق الطبي برئاسة الدكتور عبدالرحمن العرجاني الذي أكد إمكانية إجراء هذه الجراحة المعقدة بمدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية، وبنسبة شفاء عالية.
يذكر أن مركز الجراحات المتقدمة بمدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية يملك كوادر طبية ومجموعة من الاستشاريين المختصين بالجراحات الصعبة والدقيقة بشكلاً عام والمتعلقه بالتأهيل بشكل متميز ويعمل ما يقارب ألف عملية مفصل صناعي وعملية من هذاء النوع سنوياً.