منى - محمد العيدروس / تصوير - سليمان وهيب:
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية أن المملكة العربية السعودية جنّدت أكثر من 300 ألف مدني وعسكري لخدمة ضيوف الرحمن وتأمين رحلتهم الإيمانية. ورفع سموه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في مقر الإمارة بمنى أمس الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على اهتمامه وتوجيهاته الدائمة بتقديم أفضل وأرقى الخدمات لضيوف الرحمن، مقدماً شكره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع على توجيهاته ومتابعته لكل أمور الحج، ولصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا لمتابعته كل خطوات الحج. وأبان أمير منطقة مكة المكرمة أنه تم ضبط 101 حملة حج وهمية، ومنع 490785 مخالفا لأنظمة الحج من الدخول إلى مكة والمشاعر، وأعيدت 219890 مركبة مخالفة من الدخول، كما تم القبض على 9599 ناقلا مخالفا، مضيفاً أن عدد الحجاج من الخارج والداخل النظاميين لهذا العام يتجاوز 2 مليون حاج، إذ بلغ عدد الحجاج القادمين من خارج المملكة (1.752.014)، كما بلغ عدد حجاج الداخل الممنوحين تصاريح حج 126.092 مواطناً و102.936مقيماً، كما وصل 1564 حاجاً قطرياً لتأدية مناسك الحج للعام الحالي، فيما بلغ عدد الذين أدوا الحج العام الماضي 1210 حجاج قطريين. وأعلن سمو الأمير خالد الفيصل جاهزية قطار المشاعر لنقل 365 ألف حاج، كما أنهت هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة 14 مشروعاً بقيمة 300 مليون ريال نفذت بناء على ملاحظات اللجان الميدانية لتسهم في التسهيل وتوفير المزيد من الراحة لضيوف الرحمن، فيما تمّ توفير 21 ألف حافلة لتصعيد أكثر من 2 مليون حاج. وذكر سموه أن وزارة الصحة سخّرت 30 ألف طبيب وممارس صحي لتقديم الخدمة للحجاج، ووفرت 5000 سرير في مكة والمشاعر المقدسة و(550) غرفة عناية مركزة، وجهّزت 135 مركزاً صحياً و17 مستشفى لتقديم الخدمات الصحية لضيوف الرحمن، كما تم تجهيز 100 فرقة طبية ميدانية في المشاعر مزودة بأحدث الخدمات الطبية، مضيفا «سيتم تحجيج أكثر من 400 حاج في قافلة خادم الحرمين الشريفين الطبية وهم الذين لم يتمكنوا من إكمال حجهم لظروفهم الصحية». وبيّن سمو مستشار خادم الحرمين الشريفين أن وزارة المالية أنشأت مراكزللإيواء في عرفات ومنى ومزدلفة تتسع لأكثر من 51 ألف شخص وتستخدم في حالات الطوارئ والحوادث- لا قدر الله-، فيما جنّدت وزارة البلدية والشؤون القروية أكثر من 23 ألف شخص لتأمين نظافة مكة والمشاعر المقدسة خلال أيام الحج، وتعمل شركة المياه الوطنية على ضخ أكثر من 18 مليون متر مكعب خلال موسم الحج بزيادة 21% عما تم ضخه في العام الماضي. وقال سموه: إن قيمة مشاريع شركة الكهرباء المنفذة استعداداً لحج هذا العام في مكة والمشاعر المقدسة بلغت قيمتها 454 مليون ريال، فيما يتوقع أن تبلغ الأحمال القصوى لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة خلال موسم حج هذا العام 4570 ميجاوات. ولفت سمو الأمير خالد الفيصل النظر إلى أن لجنة السقاية والرفادة بالإمارة ستتولى توزيع 22 مليون وجبة وعبوة ماء خلال موسم حج العام الحالي. وعن الجهود التي تبذلها القطاعات في موسم الحج قال أمير منطقة مكة المكرمة «أقدّم الشكر لكل من أسهم في الإعداد لموسم حج هذا العام وأخص بالشكر رجال الأمن الذين يقدمون جهوداً مميزة يفخر بها كل سعودي» مضيفاً «أفخر بمكة وأهلها وبما يقدمونه من أعمال تطوعية لضيوف الرحمن وكلما رأيتهم أزداد فخراً بهم»، لافتاً إلى أن أعداد المتطوعين ستتزايد وأن الفرصة متاحة أمام الجميع لخدمة ضيوف الرحمن وهذا شرف أسبغه الله على المملكة وشعبها. وفي رد على سؤال عن الحملات التي تشنها بعض وسائل الإعلام ضد المملكة والدعوات لتسييس الحج قال سموه «لا تسييس للحج وخير جواب لكل من يقلل من جهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن ما يشاهده العالم من خدمات يتم تقديمها لضيوف الرحمن ولا نرجو من وراء ذلك إلا الثواب من الله» مضيفاً «نفتخر بأننا نُحسد ونغبط على مانقوم به لخدمتهم وهذا خير دليل على أننا نعمل وإذا قلنا نفعل» كما رد سمو الأمير خالد الفيصل على سؤال عن استضافة خادم الحرمين الشريفين لحجاج دولة قطر قال سموه «إن ذلك غير مستغرب على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله، خصوصاً وأن الإخوة والأشقاء القطريين ضيوف للرحمن وعلينا واجب خدمتهم». ودعا سموه حجاج بيت الله الحرام للتفرغ للعبادة وأن يقوموا بما جاؤوا لهذه البقعة من أجله والجميع هنا لخدمتهم وتسهيل رحلتهم الإيمانية. وختم أمير منطقة مكة المكرمة بالتأكيد على أن مشروعاً لتطوير المشاعر المقدسة (منى ومزدلفة وعرفات) في لمساته النهائية لدى وزارة الحج والعمرة وقد وافق عله خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله، كما أن مشروع إنشاء جامعة للحج والعمرة محل دراسة من قبل الإمارة ورئاسة الحرمين.