علي الصحن
هي الحقيقة، قبلنا بها أو لم نقبل، مخرجات الأندية لدينا ضعيفة للغاية لا سيما في مراكز صُناع اللعب والمهاجمين، ولذلك انصرفت خلال السنوات الأخيرة للتعاقد مع عشرات اللاعبين الأجانب في هذه المراكز، ولذلك أيضاً وجد الجهاز الفني للمنتخب نفسه في مشكلة عندما تأخر تسجيل ناصر الشمراني والهزازي في أندية جديدة... ولذلك ثالثاً : قد يجد اللاعب مكاناً في المنتخب ولا يجده في النادي ، ولذلك رابعاً تجدد الأندية عقود لاعبين (مفلسين) فنياً خشية عدم نجاح البديل إن توافر البديل أصلاً !
أمس الأول أمام الإمارات لعب الأخضر وهو ينتظر قطع خطوة هامة في الطريق لموسكو، لكن ضعف الهجوم وعدم وجود خيارات كافية أمام مارفيك خذلنا في المنعطف المهم !!
تسأل : ماذا قدمت الفئات السنية في الأندية، ولن تجد كلفة في بلوغ الإجابة، الحقيقة أنها لم تقدم شيئاً يستحق الذِّكر، لذا تجدُ بعض الأندية في التعاقد مع لاعبين في فئة الأولمبي من أجل تعزيز الفريق، وأملاً في صقل اللاعب مبكراً، وفي النهاية يتسرب هؤلاء الشبان من النادي إلى غيره كما يتسرب الماء من الكف، لعدم قدرتهم على فرض تواجدهم وإقناع الفنيين بمؤهلاتهم، أو عجز أولئك عن اكتشاف مكنون مواهبهم...
كتبت وأعيد :
على الأندية إعادة النظر في سياسات العمل في الفئات السنية، ما يحدث الآن تكرار للأخطاء، والدليل هو المنتج النهائي ... ولا أدل من هذا الدليل.
تحقيق بطولات الفئات السنية مطلب، لكنه ليس الهدف النهائي، أن تقدم هذه الفئات كل موسم لاعباً مميزاً أفضل من أن تحقق البطولات، وسقى الله زمناً كانت الأندية والمنتخبات تحقق البطولات تلو البطولات بنجوم من مخرجات فئاتها السنية، ذلك زمن ولّى ولا أخاله - في ظل طريقة العمل و(العلاقات) في الفئات السنية - يعود.
***
للأسف... يعكس بعض من تستضيفهم البرامج الرياضية صورة سيئة عن الإعلام الرياضي، وهؤلاء الذين دخلوا الإعلام تحت بند العلاقة لا الكفاءة يقدمون أنفسهم ومن يستضيفهم في أسوأ حال، ويكشفون عن ثقافة ضحلة ومعلومات مترهلة، وهؤلاء أيضاً أصبحوا محل تتدر الناس التي تتابع مقاطعهم وآراءهم في وسائل التواصل الاجتماعي !!
تابعت أحدهم وهو يتحدث عن رئيس اتحاد الكرة، وكيف هو مرعوب من تواجده وضرورة استبداله، لقد كان مقطعاً غارقاً بالكوميديا وضعف المعلومة، والأمية الرياضية للمتحدث، كان منظراً مؤسفاً لبرامجنا وإعلامنا..
وهنا لن أتحدث عن ضرورة غربلة الإعلاميين ووضع ضوابط لظهورهم، فالأولى أن نغربل هذه البرامج، والقائمين عليها، فهي أصل المشكلة ولب الفشل، لذا أصبحت منابر للتضليل والتعصب وتقديم معلومات مغلوطة من ذاكرة مثقوبة للأسف !!
***
تغيرت الحال وولّى زمن المجاملات، وما كان سهلاً متاحاً يوم أمس، أصبح صعباً مشروطاً اليوم !!
كلنا نتذكر العقوبات التي فرضها الاتحاد الآسيوي على الاتحاد السعودي لكرة القدم، حيث غرمه مبلغ 150 ألف دولار، بسبب منح ناديي (النصر والأهلي) رخصة المشاركة في دوري أبطال آسيا 2015م على الرغم من عدم استيفائهما الشروط.
ويومها قال الاتحاد القاري في منطوق قراره: (كانت هناك التزامات مالية ومستحقات متأخرة على الناديين، ولم يكونا يستحقا الحصول على الرخصة).
من الحسن أن اتحاد الكرة استفاد من القرار ولم يكرر خطأه، كما أن الأندية أدركت أن المجاملة أو الأخطاء في منح الرخصة لن تتكرر لذا جدت في سداد التزاماتها، لضمان استحقاق الحصول على الرخصة...
السيئ أن الاتحاد السلف لم يبين سبب الخطأ ولا الشخص الذي منح الرخصة لمن لا يستحق، لم يكشفه ولم يعاقبه حسب ما أعرف - وإن كنت مخطئاً فصححوا لي - ومر الأمر بسلام، مثل أحداث أخرى، ولا أظن متابعاً حصيفاً يجهل كيف يحدث ذلك.
مراحل .... مراحل
خسر الأخضر بسبب تغييرات مارفيك، وعدم وجود مهاجم حقيقي طوال الـ 90 دقيقة.
طوال المباراة لم نهدد المرمى الإماراتي بكرة حقيقية سوى رأسية المدافع هوساوي... حتى الهدف جاء من علامة الجزاء.
مازال الأمل موجوداً والتأهل باليد لكن لابد من التعلُّم من الأخطاء !!