في إنجاز غير مسبوق، فاز فريق من الباحثين من جامعة اليمامة وجامعة الملك سعود بمنحة بحثية مرموقة من جامعة هارفرد الأمريكية كلية كينيدي في مجال الاقتصاد عن الخيارات المهنية للشباب السعودي. وستقوم هذه الدراسة بالبحث في الخيارات المهنية الحالية للشباب السعودي وإمكانية تغيير هذه الخيارات؛ لتشجيع الشباب المتعلم الناشئ لقبول وظائف في القطاع الصناعي تحديدًا للمساعدة في تحقيق تطلع المملكة للوصول إلى التنوع الوظيفي المنشود بما تقتضيه رؤية 2030.
وستقوم جامعة هارفرد بالتنسيق والإشراف على هذه الدراسة في حين سيتم تمويلها من قبل وزارة العمل السعودية. ولقد كان لجامعتي اليمامة والملك سعود الفضل في بلورة واحتضان فكرة مشروع هذه الدراسة البالغة الأهمية بالتعاون مع جامعات عالمية شهيرة. وقد حصلت جامعة اليمامة على هذه المنحة البحثية بعد الدخول في منافسة دولية قوية، وتقدر قيمتها بمائة ألف دولار أمريكي. وسيقوم الدكتور ياسين غلام بترأس فريق البحث من جامعة اليمامة في حين سيترأس فريق بحث جامعة الملك سعود الدكتور فهد العليان.
ومن الجدير بالذكر أن عددًا من الجامعات العالمية المرموقة، مثل: جامعات بوسطن، وهارفرد، وشيكاغو، وجورج تاون قد حصلت فيما مضى على منح مشروعات من هذا النوع.
وفي هذا الصدد قال الاستاذ الدكتور حسين الفريحي مدير الجامعة: «لقد حققت جامعة اليمامة في السنوات الفائتة خطوات على قدر كبير من الأهمية في مسيرة تطوير التعليم العالي؛ فبعد حصول الجامعة على الاعتماد المؤسسي من هيئة تقويم التعليم قامت بمراجعة شاملة لبرامج كليتي الإدارة والحاسب الآلي، وطورتها بما يتواكب مع التوجهات العالمية، وحولتها من مسارات محدودة إلى تخصصات موسعة ومعمقة وأخضعتها لمراجعة من قبل مراجع عالمية معتمدة وذات شأن في إعداد وتصميم البرامج الأكاديمية، وبما يتسق مع متطلبات الاعتماد البرامجي العالمي.
وأضاف «ولتحقيق أهداف خدمة المجتمع والتحول الوطني 2020 والتماشي مع رؤية المملكة 2030 ضاعفت الجامعة ميزانية البحث العلمي عدة أضعاف نتج عنها زيادة أبحاث أعضاء هيئة التدريس في الجامعة حيث نشروا العام الماضي ما يزيد على ثمانين بحثًا علميًا في مجالات علمية محكمة، وما حققناه اليوم ما هو الإنتاج هذا الاهتمام من الجامعة بالبحث العلمي».
كما صرح وكيل الجامعة الاستاذ الدكتور حسام رمضان، قائلاً: «إن ما تحقق ليعد مفخرة للجامعة ويعكس المستوى المتقدم للبنية التحتية والتجهيزات التقنية المتطورة والفريدة التي تتمتع بها معامل ومنشآت جامعة اليمامة التي وفرتها الجامعة لطلابها ومنسوبيها، واهتمامها بالبحث العلمي وتخصيص ميزانيات مستقلة لذلك لتحقيق إنجازات بحثية عالمية، وقد تحقق ذلك بالفعلِ ويعود الفضل فيه -بعد فضل الله - إلى الدعم والتشجيع اللذين يلقاهما قطاع التعليم من الحكومة الرشيدة، وإلى نظرة الجامعة واستشرافها للمستقبل؛ مما جعل مخرجاتها بحمد الله تتوافق مع برنامج التحول الوطني 2020 وتنسجم مع رؤية المملكة 2030، بعد أن استنفرت الجامعة كل إمكاناتها، وفجرت كل طاقاتها لتحقيق ومواكبة التحول الوطني.