عثمان بن حمد أباالخيل
تُعد المملكة العربية السعودية، الدولة العربية الأولى في امتلاكها للجزر البحرية، التي يفوق عددها 1300 وعالمياً تحتل السعودية رقم 17 في عدد الجزر منها1150 جزيرة في البحر الأحمر شكل 88 % من إجمالي الجزر، و150 أخرى في الخليج العربي. تمتاز الجزر بشواطئها الرملية والسواحل المرجانية، ومنها جزر تيران، صنافير، شوشة، أم الحصاني، سندالة، الثغباء، الفرشة، برقان، وأم قصور جزر فرسان وغيرها الكثير والكثير.
الجزر بين محافظتي أملج والوجه جزر طبيعية جميلة في تضاريسها وموقعها المميز والذي يقع على بُعد مسافات قليلة من إحدى المحميات الطبيعية والبراكين الخاملة في منطقة حرة الرهاة.
ويبلغ عددها أكثر من 50 جزيرة، مشروع البحر الأحمر العالمي مشروع كبير وضخم يشتمل على تطوير المطار، والميناء، وتطوير الفنادق والمساكن الفخمة، المرافق والبنية التحتية، وخدمات النقل كالقوارب، والطائرات المائية، والمنتجعات السياحية.
هذا المشروع الجبّار سوف يُوضع حجر الأساس له في عام 2019 وانتهاء المرحلة الأولى 2022 بالتعاون مع أهم وأكبر الشركات العالمية في قطاع الضيافة والفندقة، وسيقوم صندوق الاستثمارات العامة بضخ الاستثمارات الأولية في هذا المشروع، ويفتح المجال لعقد شراكات مع أبرز الشركات العالمية الكبرى، مما سيساهم في جلب استثمارات مباشرة وجديدة إلى المملكة.
تُعد السياحة أحد أهم القطاعات الاقتصادية في رؤية 2030، سيسهم مشروع «البحر الأحمر» في إحداث نقلة نوعية في مفهوم السياحة وقطاع الضيافة.
كما سيتم ترميم المواقع التراثية وتجهيزها على أسس علمية لتكون مهيأة لاستقبال الزوار.
تبني رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني للسياحة والتراث تأكيداً على أهميتها وقناعة الدولة بقدرتها على تحفيز الاقتصاد الوطني وخصوصاً أن صناعة السياحة جاهزة للانطلاق ومشروع البحر العالمي إحدى نواة من الأهداف الرئيس للرؤية.
هذا المشروع سوف يستقطب أهم الأسماء الرائدة عالميًّا في قطاعَي السياحة والضيافة لتوظيف خبراتها وكفاءاتها واستثماراتها المالية في إثراء تجارب هذه الوجهة، وتوفير المزيد من القيمة المضافة لزوارها، وتعظيم المكاسب الاقتصادية للمملكة.
هذا المشروع وغيره من مشاريع الخير سوف يزيد عدد السياح المعتمرين من 8 ملايين سائح إلى 30 مليون سائح.
جمال المشروع أنه يُقام على عدد من الجزر والمواقع والشواطئ ليصبح واجهه سياحية على الساحل الغربي وجماله كذلك وقوعه على مسافات قليلة من إحدى المحميات الطبيعية والبراكين الخاملة في منطقة حرة الرهاة. وسوف يكون متاحاً للسياح من الداخل ومن خارج المملكة والذين يسمح لغالب جنسيات العالم بالدخول دون تأشيرات. نحن فخورون بهذا الصرح الكبيرة الذي سوف ينهض بالسياحة والانفتاح على صناعة السياحة بكل ثقة ودراية وتخطيط للوصول للسياحة العالمية وتصبح مملكتنا الحبيبة واجهة سياحية. هذا المشروع سوف يوفر عدداً كبيراً من الوظائف للمواطن السعودي وسوف يعيد الأموال الطائلة التي تصرف للسياحة الخارجية والتي تقدَّر بحوالي 5 بالمائة من الناتج الإجمالي المحلي.
وفي الختام رؤية المملكة 2030 تبنت السياحة تأكيداً لأهميتها في تحفيز الاقتصاد وجاهزية صناعتها للانطلاق وهذا المشروع يدل على تنفيذ الرؤية كما وافق عليها.
حفظ الله بلادنا وحماها، وحفظ الله قيادتها وشعبها، وأدام عليها وعليهم نعمة الأمن والأمان وزاد من رخائها ونمائها.