«الجزيرة» - سعد العجيبان:
«التآمر» و «الخيانة» ديدن القيادة القطرية.. التي لا تألو جهداً في تهديد أمن جيرانها وأشقائها!!. وفي الوقت الذي تتوالى فيه «فضائح» النظام القطري.. تواصل الدوحة انتهاج خطوات «متخبطة».. في محاولة «بائسة» لتجاوز ضغط الدول الداعية لمكافحة الإرهاب «المملكة والإمارات والبحرين ومصر».. كان آخرها إعفاء 80 جنسية من تأشيرة الدخول إلى قطر، بهدف تنشيط السياحة والنقل الجوي - زعماً -!!. وفي حين لم تتضمن قائمة الدول المُعفاة من التأشيرة سوى لبنان كدولة عربية وحيدة!!.. جاءت تركيا على رأس تلك القائمة التي تزعم فيها الدوحة بأنها بهدف جعل قطر الدولة الأكثر انفتاحاً في المنطقة!!.
فضائح!!
وفي شأن توالي فضائح الدوحة.. تناول المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية سعود القحطاني في سلسلة تغريدات على حسابه في «تويتر».. تناول عدة دلائل على دعم الدوحة للإرهابيين في «العوامية».. إذ أكد أن مجموع المواد المرصودة من الإعلام المملوك لتنظيم الحمدين وعلى رأسها قناة الجزيرة عن ما تصفه بـ «القمع» و»المذابح» في العوامية تجاوزت 94 مادة!!.
على رؤوس الأشهاد
ومضى القحطاني في القول: أتذكرون حين قلت لكم عن دعم تنظيم الحمدين للإرهابيين في العوامية بالمال والسلاح.. هاهم اليوم يدعمونهم على رؤوس الأشهاد، مستشهداً بعرض قصاصة لصحيفة الراية القطرية.. معلقاً عليها بالقول: (وما تخفي صدورهم أكبر) هذه ليست صحيفة كيهان الإيرانية بل صحيفة الراية القطرية الرسمية التابعة لتنظيم الحمدين، وتابع قائلاً: (فكشفنا عنك غطاءك).
تسرّ القوات الإيرانية في قطر!!
وبيَّن القحطاني أن الأوامر من «تنظيم الحمدين» لتمرير الأجندة الإيرانية صدرت لكافة صحف إعلام «الظل» المملوك لهما وكذلك الصحف الرسمية، وأكد أن تغطية صحف «تنظيم الحمدين» للمسورة في العوامية، لا تسر أحداً من المحيط إلى الخليج، إلا القوات الإيرانية الموجودة في قطر رغم أنهم لا يقرؤون العربية!!
الضغط من بعيد!!
من جانبه قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إن ارتجاء قطر إيجاد حل للأزمة عبر «الضغط من البعيد» لن يجدي نفعا، مؤكدا في تغريدات على حسابه في «تويتر» أن المنطقي هو في أن تتعامل قطر مع هواجس وقلق الدول الأربع بشأن دعمها لملف التطرف والإرهاب ولا تكتفي بهواجس واشنطن والعواصم الغربية، وقال: «أزمة قطر مع عالمها».
الأزمة مع محيطها
وأضاف قرقاش قائلاً: ومن المنطقي أن تتعامل الدوحة مع ملف تدخلها وتحريضها في الشأن الداخلي لجيرانها ومحيطها، أساسيات لخروج قطر من أزمتها، ملخص مفيد لا يمكن تجاوزه، وتابع: أزمة قطر مع جيرانها ومحيطها، والحلول من خلال التصدي لهذه المشاغل والحقائق، ارتجاء الحل من الضغط (البعيد) لن يجدي، الحل في شجاعة مواجهة الأزمة.
غياب الثقة
وزاد قرقاش: الشجاعة والمكاشفة ضرورية في ظل غياب الثقة وسجل من التحريض، نجاح الدبلوماسية يرتكز إلى مراجعة الدوحة لدعمها للتطرف وتدخلها في شؤون المحيط.
نفي
وفي شأن متصل نفت هيئة الطيران المدني ادعاء الخطوط القطرية عبور أجواء المملكة، مؤكدة الاستمرار بالمقاطعة ومنع الطائرات المسجلة بقطر من استخدام مطارات المملكة وعبور أجوائها. وأضافت الهيئة أن ما يتم تداوله حول استخدام الطائرات القطرية للمجال الجوي لبعض دول المقاطعة ومنها المملكة غير صحيح. وأوضحت أن بعض صور المواقع التطوعية مثل (Flightradar24) تكون غير دقيقة، إذ تعتمد على توفر أجهزة استقبال وبث بالمنطقة. وبينت الهيئة أن الدول المقاطعة الأخرى عكفت منذ البداية على إيجاد طرق جوية إضافية لتخفيف اختناق الحركة الدولية وضمان سلامتها.
الإمارات
كما نفت دولة الإمارات فتح مجالها الجوي السيادي أمام عبور الطائرات المسجلة في دولة قطر. وأكدت الهيئة العامة للطيران المدني عدم صحة فتح المجال الجوي أمام الطائرات المسجلة في قطر، موضحة أن ما تم السماح به هو استخدامها الأجواء التي تقع فوق المياه الدولية وتديرها دولة الإمارات.
البحرين
من جهتها أكدت شؤون الطيران المدني بوزارة المواصلات والاتصالات البحرينية أن ما تم نشره وتداوله من أخبار عبر بعض وسائل الإعلام بخصوص قيام مملكة البحرين بفتح مجالها الجوي للخطوط القطرية اعتبارًا من يوم أمس غير صحيح ومخالف للواقع. وقالت في بيان نشرته وكالة أنباء البحرين، إن الأجواء الوطنية السيادية لمملكة البحرين مُغلقة على الطائرات المملوكة والمسجلة في دولة قطر، وأن جميع الممرات الجوية فوق أعالي البحار مفتوحة للملاحة الجوية بكافة أنواعها من 11 يونيو 2017م ولم يطرأ عليها أي تغيير.
وأضاف البيان أن شؤون الطيران المدني قامت «بتنفيذ الإجراءات التي تم اتخاذها بالتعاون والتنسيق مع مكتب منظمة الطيران المدني الدولي الإقليمي بالقاهرة من أجل تعزير السلامة الجوية فوق المياه الدولية، التي تضمنت تخصيص مسارات طوارئ إضافية فوق أعالي البحار في إقليم البحرين لمعلومات الطيران وهو إجراء اتخذ من قبل مملكة البحرين لضمان سلامة الحركة الجوية فوق المياه الدولية التي كلفتها منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) بإدارتها ولا يعني ذلك إطلاقًا أن البحرين قد سمحت لمرور الطيران القطري فوق أجوائها السيادية».