الجزيرة - المحليات:
أكد عدد من المصلين في جامع ابن القيم بحي الروضة قصور وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد فيما يتعلق بموضوع الصيانة، والمراقبة، والنظافة للجوامع، والمساجد.
وقال الأستاذ محمد بن عبدالعزيز الدهامي أحد جماعة جامع ابن القيم إنه تم إيكال المهمة إلى شركات ضعيفة ومتهالكة، والمبالغ التي تدفع إلى عمالها زهيدة جدًّا؛ ما أدى إلى ضعف المنتج، وهروب عدد من العمال؛ كون تلك العقود الضعيفة لا تساعد عمال النظافة، أو مؤسسة النظافة والصيانة على أداء واجبها المرجو منها، كما أن ضعف الرقابة من قِبل الوزارة للشركات المشغلة سبب رئيس خلف الإهمال. متأسفًا لإهمال وزارة الأوقاف لهذا الجانب، وتساهلها فيه؛ ما أدى إلى الوصول إلى هذه الصورة التي تشوه صورة المسجد.
من جانبه، أكد الأستاذ إبراهيم الحمدان -وهو من جماعة جامع ابن القيم- أن موضوع الصيانة بيد شركات ليست متخصصة، وليس لديها القدرة على القيام بما أوكل لها من مهام. أما اليوم فلا توجد شركة صيانة في الجامع، ويتجاهل فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد صرخات الأئمة والمؤذنين والمصلين.
ويتطلع جماعة جامع ابن القيم بحي الروضة إلى ضرورة رفع المعاناة الموجودة في غياب صيانة الجامع، وإلى اتخاذ خطوات جادة في تعميد الشركة المسؤولة عن صيانة الجامع، وخصوصًا أن الجامع بلا شركة صيانة منذ أربعة أشهر، وبلا عامل نظافة - مع الأسف - مع أن المساجد هي بيوت الله، وهي أولى في الرعاية؛ فما بالك إذا كان الحال عدم تقديم الدعم الجيد والكافي لها؛ لممارسة دورها بشكل فعال مع شركات الصيانة والتشغيل.
يُذكر -إضافة إلى جامع ابن القيم- أن هناك جوامع أخرى في حي الروضة تعاني المشكلة نفسها، كجامع أم المؤمنين خديجة بنت خويلد، وجامع الملك خالد، ومسجد حذيفة.. فالصورة مشتركة في كثير من المساجد، رغم متابعة تأدية أدوارهم بمتابعة الصيانة، وإبلاغ الوزارة بشكل دائم عن إهمال الشركة وتقصيرها.