قبل أشهر كتبت في هذه الجريدة موضوعاً بعنوان: تبوك مدينة عصرية تطرقت في المجمل إلى ما وصلت إليه مدن منطقة تبوك من قفزات تنموية متسارعة في مجالاتها المختلفة شمل ذلك محافظاتها ومراكزها وقلت إن وراء هذا التطور التنموي المتسارع مسؤول نشط يتابع وينفذ ويوجه ألا وهو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز - حفظه الله - ، وأذكر أنني أشرت إلى شواطئها الجاذبة في كل من أملج الحوراء وضباء وحقل والعاجة، واليوم أصبحت منطقة تبوك ومحافظاتها حديث المجتمع وينقل إلى ما يتداوله الكثير بواسطة وسائل التواصل حيث تحدث أحدهم من الرياض بأن الذي يرغب الشواطئ الجميلة والجزر المرجانية يزور محافظة أملج فقد أصبحت اليوم محافظة واعدة لوجود المقومات السياحية في شواطئها لقضاء أجمل الأوقات فيها فموقعها الجغرافي المتميز وخصوبة أرضها وتباين مناخها ما بين السهل والسواحل والجبل والجزر، واشتهرت بتنوع المحاصيل الزراعية في مقدمتها زراعة المنقا وزاد جمالها الإنجازات التنموية والخدمات البلدية المتطورة ومتابعة ونشاط محافظها الأستاذ زياد البازعي ورئيس بلديتها المهندس ناجي غبان الذي أبدع وأنجز الكثير من الخدمات البلدية خاصة على شاطئها البحري من الشمال إلى الجنوب وعندما تشاهد الورود والأزهار التي جملت شوارعها تحس أن المحافظة قفزت قفزات بخدماتها البلدية المختلفة، أكرر الشكر لرئيس بلديتها الذي يحب أن يعمل بصمت بعيداً عن الأضواء فله جزيل الشكر والتقدير.
وها أنا أعود للكتابة عن منطقة تبوك استجابة لرسالة من سعادة الدكتور تنيضب الفايدي المستشار غير المتفرغ في برنامج مواقع التاريخ الإسلامي الذي تضمن الإشارة بما سبق أن كتبته في جريدتنا الجزيرة عن منطقة تبوك وما وصلت إليه من تطور تنموي متسارع في مجالاتها المختلفة، مضيفاً الفايدي بأن مدينة تبوك العصرية ارتبطت سيرتها بسيرة الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم وبالغزوة التي رصدتها صورة التوبة، مشيراً بأنه ألف كتاباً سيصدر خلال أسابيع أسماه «العقد الثمين لدرر تبوك» بالاشتراك وقد حكم من قبل هيئة السياحة والتراث الوطني وهذا الكتاب قيمة علمية حضارية رصدت الأماكن التي لها علاقة بغزوة تبوك وإجراء ما يلزم عن الغزوة ومعالمها والكتاب موثق بما يقارب 300 مرجع، فشكراً للدكتور الفايدي وغداً وفي القريب العاجل إن شاء الله سنقرأ إن شاء الله درر تبوك عشقاً ظاهراً وأسراراً لا يعلم مكنونها أحد.
ورسائل أخرى وبادرة جيدة ومتميزة وخاصة من سعادة اللواء المهندس عبدالعزيز محمود الجهني عضو مجلس منطقة تبوك سابقاً كونوا وفداً هو وزملائه لتكوين عمل وفد للخدمة المجتمعية برئاسته وتضم كلاً من الأساتذة ناجي أحمد المرواني رئيس المجلس البلدي السابق بالمحافظة والأستاذ حسين الحمدي رئيس المجلس البلدي حالياً والأستاذ محمد السناني عضو المجلس البلدي وأمين اللجنة السياحية والشيخ أحمد سنوسي شيخ طائفة الصيادين الجميع قدموا شكرهم وتقديرهم نيابة عن أهالي محافظة أملج لسمو أمير منطقة تبوك فهد بن سلطان بن عبدالعزيز على جهوده المتواصلة لتحقيق كلما فيه خدمة الوطن والمواطنين في منطقة تبوك والمحافظات والمراكز المرتبطة بها مقدرين أيضاً لوزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ الذي يعمل بشكل متواصل مع الأمناء في كل مدينة لما فيه خدمة الوطن والمواطنين.
وقام الوفد بزيارة كل من الأستاذ خالد الحجيلي مساعد الشئون الصحية بمنطقة تبوك بهدف إيضاح احتياجات مستشفى أملج لعدد من الكوادر الطبية المتخصصة وأيضاً زيادة الأجهزة الطبية في بعض التخصصات وتشغيل مركزين صحيين في القرى المحتاجة، كما التقى الوفد بمدير عام فرع هيئة السياحة الأستاذ ناصر أحمد الخريصي الذي أشاد وأثنى على النشاط السياحي في المحافظة، مضيفاً أن المحافظة اليوم أصبحت علامة بارزة في المجال السياحي والاقتصادي لاشتهارها بالشواطئ والجزر المرجانية والرمال الذهبية، كما اجتمعوا أيضاً مع أمين منطقة تبوك السابق المهندس محمد حسني هاشم مثنين على اختيار المهندس ناجي الغبان رئيساً لبلدية محافظة أملج مقدرين جهوده الملموسة في تطوير الخدمات البلدية في المحافظة طالبين له الدعم من أمانة تبوك ووعدهم خيراً وبالمناسبة فإن الوفد قد ركز على حاجة المحافظة لافتتاح فرع لوزارة التجارة تبعاً لاكتمال الأجهزة الحكومية في المحافظة ما عدا فرع للتجارة ولا يفوتني هنا أن أنوه بزيارة الشيخ أحمد العبيكان الذي زار أملج خلال هذه الأيام الماضية وأثنى على جمال المحافظة وتطورها التنموي والسياحي، مشيداً بأن موقعها السياحي والجغرافي سيحقق لها سياحة عالمية كبرى أكرر التحية لفكرة الخدمة المجتمعية وفكرتها جيدة والعبرة بالنتائج.