واشنطن - استانا - بيروت - وكالات:
في تصعيد كبير للتوتر بين واشنطن والقوات التي تدعم النظام السوري خصوصاً بعد غارة لقوات التحالف ضد ما يسمى (بتنظيم داعش) الثلاثاء الماضي استهدفت مقاتلين مدعومين من إيران في جنوب سوريا.. أسقطت الولايات المتحدة أمس الخميس طائرة بدون طيار تابعة لقوات تدعم النظام السوري بعد أن هاجمت قوات تابعة للتحالف الذي تقوده أمريكا في سوريا.
وبحسب المتحدث باسم التحالف الكولونيل بالجيش الأمريكي ريان ديلون لم تلحق الطائرة بدون طيار أضرارا مادية أو بشرية بدورية التحالف في جنوب سوريا. وقال الكولونيل ريان ديلون عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة من بغداد ان التحالف لا يسعى إلى محاربة النظام السوري أو القوات الموالية له.. وقال (لكننا نبقى مستعدين للدفاع عن أنفسنا في مواجهة أي تهديد). يشار إلى أن هذا الحادث هو الثالث بين القوات الموالية للنظام والتحالف قرب التنف منذ منتصف مايو.
وكان التحالف قصف مرتين في 18 مايو و6 يونيو عناصر محدودة من هذه القوات عدّ انها اقتربت أكثر مما ينبغي من المدينة التي تعد حضورا للتحالف منذ أكثر من عام بحسب وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).
وكان تحالف عسكري يقاتل دعما للأسد هدد بضرب مواقع أمريكية محذرا من أن ضبط النفس الذي يمارسه تجاه الضربات الجوية الأمريكية سينتهي إذا عبرت واشنطن الخطوط الحمراء، على حد قوله. وتأتي هذه التطورات في وقت تخوض فيه قوات سوريا الديموقراطية معارك عنيفة في محاولتها التقدم أكثر في مدينة الرقة معقل تنظيم داعش في البلاد بعد يومين على دخولها إليها.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية صباح الثلاثاء بدء المعركة الكبرى لطرد مقاتلي تنظيم داعش من مدينة الرقة وشنت هجوما واسعا عليها من الجهات الشمالية والشرقية والغربية، وذلك بعد سبعة أشهر على إطلاقها حملة (غضب الفرات) ضد التنظيم في الرقة.
سياسياً أرجئت محادثات السلام حول سوريا التي كانت مقررة في12 و13 يونيو برعاية روسيا وإيران وتركيا إلى أجل غير مسمى، حسبما أعلن أمس المتحدث باسم وزارة خارجية كازاخستان أنور جيناكوف. ويأتي هذا الإعلان فيما التقى مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا في موسكو أمس الخميس وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لبحث النزاع في سوريا.
وقال جيناكوف (بحسب المعلومات التي حصلت عليها الدول الراعية لعملية السلام في استانا للتو فإنَّ ممثلي روسيا وتركيا وإيران سيواصلون في الأيَّام والأسابيع المقبلة لقاءات عمل على مستوى الخبراء في عواصمهم، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء (ريا نوفوستي).
وتابع المتحدث ان هذه اللقاءات تهدف خصوصا إلى التنسيق في المسائل المرتبطة بإقامة مناطق (تخفيف التوتر) في سوريا وتعزيز وقف إطلاق النار.