«الجزيرة» - سعود الشيباني / تصوير - عبدالملك القميزي:
حاور معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الشيخ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل نزلاء سجون المباحث العامة أمس الأول أثناء تناوله وجبة الإفطار معهم بسجن الحائر، حيث شهد اللقاء المفتوح مع النزلاء، بحضور عدد من الأمنيين بالمباحث العامة ووكلاء جامعة الإمام وعمداء الكليات، وعدد من المشاهير الإعلاميين والرياضيين وتناول الجميع وجبتي الإفطار والعشاء تخلّله إلقاء محاضرة بعنوان (لماذا الإسلام يحثنا على طاعة ولي الأمر والحفاظ على مكتسبات الوطن) متضمنة تحاور مع (النزلاء) ولقاء مفتوح مع عدد من النزلاء.
وقال معالي الدكتور أبا الخيل إن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تبذل جهوداً مضنية لتعزيز العقيدة الصحيحة والمنهج الصحيح لدى المسلمين وحرصها على دعم الإسلام والمسلمين في جميع بقاع المعمورة وتبذل جهوداً للدعم المادي والمعنوي لجميع الدول . وقال معاليه إن القيادة دائماً تسعى لبسط الأمن والعمل على راحة القاطنين على أراضي المملكة، مشيراً إلى أن مخاطر الجماعات الإرهابية والذين دائماً يسعون لاستغلال شباب المسلمين لإحراقهم، ومن يورطهم يعيش هو وأبناؤه في بيوت مشيدة طالباً من شباب المسلمين إلزام جماعة المسلمين وحضور محاضرات العلماء المعروفين وعدم الانسياق خلف الأعداء. وحذَّر معاليه من اتباع بعض المغرضين الذين يستغلون شبكات التواصل الاجتماعي في تجنيد شباب المسلمين وتوريطهم بتنفيذ عمليات قتل دون معرفتهم من يجندهم، وتساءل معاليه عن استغرابه من بعض الدعاة الذين يتباكون على أوضاع المسلمين ثم يدفعون بأبنائنا لمناطق الصراع ويرفضون إرسال أبنائهم .
وقال معاليه يجب علينا جميعاً تحصين الأبناء وعدم تركهم فريسة للأعداء ودعاة الفتنة لتوريطهم في الانضمام للجماعات الإرهابية واستطرد قائلاً: إن جهود مؤسس هذا الكيان في لملمة شتات هذا الوطن وتحويلهم من متناحرين إلى إخوة متحابين وكذلك إنشاء دولة أصبحت في فترة وجيزة دولة تعد من أهم دول العالم، وأكبر دليل على ذلك زيارة الرئيس الأمريكي قبل أسبوعين، حيث اختار السعودية أول دولة لزياراتها معللاً ذلك بأن السعودية تعد من أهم الدول، وزاد من اهتمامها وجود أهم بقعتين للمسلمين بها. وقال معاليه إننا محسودون فيما نعيشه به من أمن وسعة رزق واحترام متبادل بين جميع أطياف المجتمع وهناك من يحاول زعزعة لحمتنا ووضع خلخلة وفتن، لكن ولله الحمد فشلوا في تحقيق مآربهم طوال الأعوام الماضية، وانكشفت خططهم البائسة، حيث وجدوا أن لحمة المواطنين والقيادة، من الصعب اختراقها مهما فعلوا من خطط لزرع الفتن.
وبيّن معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية خلال محاضرته ولقائه المفتوح مع النزلاء أكد الدكتور أبا الخيل أن الجامعة تواصل جهودها في تسهيل كافة متطلبات النزلاء من مواصلة دراساتهم الجامعية عبر فتح عدة تخصصات بما فيها دراسات عليا، وفي كل عام تحقق متطلبات النزلاء بما يتوافق مع ظروفهم داخل عنابر السجن. وكان سجن المباحث العامة بالحائر وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية قد نظّموا حفل إفطار جمع بين عدد من عمداء وأساتذة جامعة الإمام وعدد من وسائل الإعلام المحلية وعدد من ضابط المديرية العامة للمباحث ومركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة، حيث نظم حفل خطابي استهل بالقرآن الكريم بعد تناول وجبة الإفطار ثم كلمة مدير مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية اللواء الدكتور ناصر المطيري، حيث كشف عن الجهود الذي تبذل من قبل فرق المناصحة في تذليل كافة العقبات التي تواجه النزلاء قبل إطلاق سراحهم وأشاد اللواء المطيري بجهود معالي مدير جامعة الإمام وعمداء وأعضاء فرق المناصحة فيما بذلوه للنزلاء والذي ساهم في إعادتهم لجادة الحق.
كما شارك فضيلة وكيل المعاهد العلمية وعضو لجنة المناصحة د. إبراهيم الميمن بكلمة بيَّن فيها سيرة معالي مدير الجامعة ضيف الفعالية والسنوات التي قضاها في البحث والعلم والتأليف والمناصب القيادية التي كلّف بها من ولاة الأمر - حفظهم الله- إلى أن أصبح مديراً للجامعة وعضواً في هيئة كبار العلماء.. بعد ذلك قدّم النزلاء فقرة خاصة نالت استحسان الحضور فيما تم فتح حوار مع معالي مدير جامعة الإمام والنزلاء والحضور.. جهود كبيرة بُذلت وقدّمت لهذه الفعالية من قبل سعادة اللواء محمد السراح مدير عام سجون المباحث وزملائه الضباط والأفراد وكذلك الأستاذ أحمد عبدالعزيز الركبان المستشار والإعلامي المعروف وزميليه هيثم الدريويش ومشاري العنزي.. بعد ذلك قدّم المسؤولون بسجن الحائر درعاً تذكارياً لمعالي الدكتور سليمان أبا الخيل على جهوده تجاه النزلاء. أديت صلاتا العشاء والتراويح جماعة مع النزلاء والضيوف.. أمّهم فيها ثلاثة وكلاء من الجامعة د. الميمن والدكتور الصامل والدكتور الهويمل.. وفي نهاية الحفل تناول الجميع وجبة السحور مع النزلاء.