«الجزيرة» - واس:
شارك وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح أمس في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي الـ 21 المنعقد في مدينة بطرسبورغ الروسية. وكانت مشاركته ضمن جلسة بعنوان «آليات الاقتصاد العالمي ـ الطاقة الهيدروكربونية: هل ستصبح من بقايا الماضي أم من أساسيات التنمية»، بمشاركة وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك، والأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» محمد بركندو، والرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل ديمتري، ورؤساء شركات الطاقة العالمية الكبرى.
وفي معرض الحوار أشار المهندس الفالح إلى الدور المهم الذي تؤديه التقنيات الحديثة في تسريع عملية تنويع مصادر الطاقة، والحد من المخاطر الحالية للتغير المناخي، داعيًا إلى الاستثمار في الأبحاث والتطوير في مجال البتروكيماويات والطاقة المتجددة لتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد الطبيعية. وفيما يخص أسواق البترول ركز المتحدثون على أهمية الالتزام بالاتفاق الأخير لتمديد خفض إنتاج النفط بين أعضاء من داخل «أوبك» وخارجها لمدة تسعة أشهر إضافية، والسبل الكفيلة لتحقيق التوازن للأسواق عبر التعاون بين أهم منتجي البترول ومصدريه. وأوضح الفالح أن المشاركين في اتفاق خفض إنتاج البترول من أعضاء «أوبك» ومن خارجها سيدرسون إمكانية زيادة التخفيض في اجتماع نوفمبر المقبل، مستبعدًا أن يصل الطلب العالمي على البترول إلى ذروته قبل العام 2050.
كما أبان الوزير خلال النقاش في الجلسة أن «أرامكو السعودية» تتوجه إلى الاستثمار على مستوى العالم في إنتاج الغاز الطبيعي والغاز المسال. فيما ركزت النقاشات على بعض التحديات الرئيسة التي تواجهها الحكومات في مسعاها لتحقيق الأمان على صعيد البيئة والطاقة، وجعلهما من الأولويات في سياساتها. وتطرقت النقاشات أيضًا إلى أن البترول - باعتباره مادة هيدروكربونية - سيظل مصدر الطاقة الأهم على المدى الطويل، وأنه لا يجب أن ينظر إليه على أنه مصدر التلوث الوحيد، وكذلك الحاجة إلى تبني أسلوب شامل لمعالجة ظاهرة التغير المناخي، مع الإشارة إلى تقنيات حديثة عدة، تم ابتكارها أخيرًا، من شأنها تحويل المواد الهيدروكربونية إلى مواد مفيدة للاقتصاد والبيئة على السواء. وعبَّر الفالح في بداية الجلسة عن شكره وتقديره للرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل ديمتري على تنظيم الحدث، وإلى وزير الطاقة الروسي إلكسندر نوفاك على التعاون المثمر والمستمر لعام كامل لحشد الجهود من أجل أسواق أكثر استقرارًا واتزانًا.
يُذكر أن المنتدى الاقتصادي العالمي الـ 21 المنعقد هو حدث اقتصادي بادرت روسيا إلى تنظيمه للمرة الأولى في العام 1997 في مدينة بطرسبورغ الروسية لإتاحة الفرصة لرؤساء الدول والحكومات والمديرين التنفيذيين في كل من روسيا والعالم للقاء والتشاور حول المسائل المتصلة بالاقتصاد، وبحث العقبات التي تعيق التعاون الاقتصادي بين دول العالم.