بيروت - أ ف ب:
حققت قوات سوريا الديموقراطية، تحالف فصائل عربية وكردية، تقدما غرب مدينة الرقة من شأنه أن يسرع إطلاق معركة طرد تنظيم داعش من معقله الأبرز في سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتمكنت قوات سوريا الديموقراطية وفق المرصد السوري، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن من السيطرة على بلدة المنصورة، التي تبعد نحو 20 كيلومترا جنوب غرب الرقة، وسد البعث المجاور لها بعد اشتباكات مع تنظيم داعش ثم انسحاب عناصره. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس «يتيح هذا التقدم لقوات سوريا الديموقراطية توسيع نطاق سيطرتها على الضفاف الجنوبية لنهر الفرات وتمكين الجبهة الغربية للرقة قبل إطلاق المعركة الأخيرة لطرد تنظيم داعش منها». وأضاف: «المعركة الكبرى باتت على الأبواب». وتجري حاليا عمليات تمشيط، وفق عبدالرحمن، في بلدة المنصورة وسد البعث «لتفكيك الألغام والبحث عما تبقى من مسلحين». وأكد المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية طلال سلو لوكالة فرانس برس حصول تقدم على الجبهة الغربية للرقة ضمن المراحل الأخيرة قبل بدء الهجوم على المدينة. وأشار سلو إلى تسلم قوات سوريا الديموقراطية «أسلحة ومعدات حديثة من التحالف الدولي في إطار التحضير لإطلاق معركة الرقة التي باتت قريبة». ويدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن قوات سوريا الديموقراطية بمعركتها إن كان عبر الغارات الجوية أو التسليح أو المستشارين العسكريين على الأرض. وأوضح سلو أن «الهجوم على الرقة سيحصل من ثلاثة محاور بعدما أنجزت قوات سوريا الديموقراطية الحصار من الجهتين الشمالية والشرقية وتعمل على تمكين حصارها من الجهة الغربية» أيضاً. وتمكنت قوات سوريا الديموقراطية منذ إطلاقها حملة «غضب الفرات» في تشرين الثاني/نوفمبر لطرد تنظيم داعش من الرقة من التقدم على جبهات عدة، وقطعت طرق الإمداد الرئيسية للمقاتلين من الجهات الشمالية والشرقية والغربية. ولم يبق أمام المقاتلين سوى ريف الرقة الجنوبي وغالبيته منطقة صحراوية، وبالتالي لا تزال حركتهم ممكنة جنوب الرقة عبر التنقل على متن قوارب تعبر نهر الفرات.