إعداد - سامي اليوسف:
الشتائم في مواقع التواصل الاجتماعي هي بضاعة المفلس، ولغة فقير الأدب والأخلاق. يدخل البعض إليها باسم مستعار ليشتم هذا، ويسب ذاك، ويكذب على هؤلاء ويعتبرها بطولة?، ?في الواقع هو يكسب إثماً، ويجير حسناته لهم?، ?وآخرتها "بلوك" وخسران مبين!?.
من المحزن أن يغادر الوسط الرياضي رئيس بحجم ومواصفات مساعد الزويهري "رمز الأهلي المحترم"، والذي حقق للراقي مالم يحققه غيره من الرؤساء بثلاثة إنجازات مهمة في موسم واحد فقط لأن جمهور ناديه تعرض له ولوالده رحمه الله بالسب والشتم!.
وهاهو السيناريو المحزن يتكرر مع الرئيس الحالي أحمد المرزوقي والذي تحدى الأهلي بقيادته ظروفه الصعبة وحقق مركز الوصافة في بطولتين هامتين وختم موسمه بتأهل مستحق لدور الثمانية الآسيوي، فقد وجه رسالة سامح فيها من شتمه من الجماهير!
بعض الجماهير الأهلاوية تسيء لأنفسها قبل غيرها وهي تسلك هذا المسار غير اللائق ولقب ناديها ذائع الصيت "الراقي"، نشاهد في الدوريات الأوروبية فرقاً تخسر بطولات بأخطاء مدرب أو لاعبين ومع ذلك يقابلون الإداريين بالتحية والتصفيق من مدرجات أنديتهم تشجيعاً وتقديرًا.
الصبر الجميل نهايته أجمل ، والاحترام يعزز من اعتبار بيئة النادي جاذبة ومحفزة للعمل والعطاء ، والشتائم لاتجلب إلا الخيبة، وتشويه المنجز.
?"يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ .." الآية?.