الدكتور ناصر الداود الذي صدر أمر ملكي بترقيته إلى (مرتبة وزير) هذا الرجل له (عطاء إداري) لأكثر من ثلاثين سنة أولها عندما كان (مديراً لإدارة التعليم لمنطقة الرياض) وقد وضع بصماته على إدارة التعلم لمنطقة الرياض بتطوير المناهج وضخها في التعليم العام لهذه المنطقة كذلك تطوير وتفعيل (أداء المعلمين) في جميع المراحل خاصة المرحلة الأولية من (التعليم الابتدائي) بحيث أصبح هؤلاء المعلمين أغلبهم يحمل الشهادات العليا في جميع التخصصات وكاتب هذه السطور تعامل معه تعليمياً عندما كنت مديراً لدار التوجيه الاجتماعي التابعة آنذاك لوكالة الرعاية الاجتماعية بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية هذه (الدار) ترعى الأحداث الصغار (المعرضين للانحراف) وهذه الرعاية رعاية داخلية على مدار الساعة ومن ضمن هذه الرعاية (الرعاية التعليمية) وكانت الدراسة تقتصر على المرحلة الابتدائية داخل الدار وجاءت فكرة رفع التعليم والدراسة إلى مرحلة أعلى هي المرحلة المتوسطة من قبل السلطتين في وكالة الرعاية الاجتماعية ووزارة المعارف في ذلك الوقت وقد تابعت هذه الفكرة والخطوة مع سعادته عندما كان مديراً للتعليم لمنطقة الرياض وقد كان متحمساً لهذه الفكرة فسهل ويسر افتتاح فصول للمرحلة المتوسطة ودعم مدرسة الدار (بالمدرسين في جميع التخصصات الأكاديمية (إضافة إلى تزويد مدرسة الدار (بوسائل الإيضاح من خرائط جغرافية ووسائل تعليمية أخرى) من كتب ومناهج دراسية وأصبحت مدرسة الدار مثلها مثل أي مدرسة تابعة للتعليم وقد أعطى سعادته آنذاك التعليم دافعاً وحافزاً لرعاية الطلاب تعليمياً من قبل المعلمين والمدرسين (وانتقلت المعلومة) من التلقين بعض الشيء إلى إيصال المعلومة بعد تحليلها وتركيبها والانسجام معها وبعد هذه الفترة في خدمة التعليم انتقل للعمل تحت إدارة صاحب السمو الملكي الأمير (سلمان بن عبدالعزيز عندما كان أميراً لمنطقة الرياض (كمدير مكتب سموه) فكانت البشاشة ودماثة الخلق والتعامل الحسن ديدنه في التعامل مع المواطنين وبعض المسؤولين بناءً على توجيه (سموه) وقد وضع سعادته بعض البصمات واللمسات الإيجابية على بعض ما تقدمه الإمارة للمواطنين بما يسهل ويسر حصولهم على هذه الخدمات.
وعندما رأى ولاة الأمر ما يتمتع به سعادته من جد واجتهاد وعطاء وتحصيل أكاديمي عالي (دكتور) تم ترشيحه لمجلس الشورى وأخذ مكانة من العطاء والمنافسة بما يخدم أهداف وبرامج هذا المجلس.
حتى صدر أمر خادم الحرمين الشريفين (بترقيته إلى مرتبة وزير) وتكليفه كوكيل (لإمارة منطقة الرياض) فهذا المنصب ليس بمستغرب على معاليه (فهو يعرف كل شاردة وواردة وما يدور في أروقة (إمارة منطقة الرياض) فهذه المعرفة سوف تزيده نشاط وحيوية ودافع بما يخدم مواطني هذه المنطقة ومحافظاتها (ومراكزها) بناءً على توجهات أميرها صاحب السمو الملكي (الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز) اللهم وفق الجميع لما فيه أولاً خدمة ديننا الذي هو عصمتنا وخدمة أفراد مجتمعنا في ظل قائد مسيرتنا (الملك سلمان) متعه الله بالصحة والعافية.