رحلة الحياة محطات متنوعة ونسيج فسيفسائي بين الحلاوة والمرارة هناك محطات ناعمة وأخرى بطعم لسعات النحل والدنابير.. والكبار يرسمون أهدافاً ويحولون محطة الفشل والإخفاق إذا وجدت إلى إصرار وعزيمة وأمل جديد تلك هي حكاية اللواء الطيار متقاعد عبدالله عبدالكريم السعدون عضو البرلمان العربي رئيس اللجنة الأمنية بمجلس الشورى الذي توج سيرته بمكانة عسكرية واجتماعية وثقافية.
في رياض الخبراء تلك المحافظة الخضراء بقصيم النماء وفي أمسية لم يعكر صفوها إلا الأجواء الغبارية أبدع السعدون في نثر سيرة حياته وقصة نجاحه من (الدراجة إلى الطائرة) بحضور المحافظ فهد بن حسن السلطان.. وبدعوة من لجنة الشباب.
في حياة السعدون لم يكن اليتم معوقاً.. فالأم كانت عظيمة وراءه.. وهو ديدن الكثير من الأمهات اللاتي صنعنا رجالاً كانوا أصحاب بصمة في مسيرة الوطن وعن عناصر النجاح ومقوماته يرى السعدون إن العزم والإصرار.. وقتل المستحيل واليأس.. واستغلال القدرات لدى كل فرد.. وعدم التسويف والعمل الجميل الذي يؤدي للسعادة ومحاربة الإدمان على السهر.. وممارسة الخلود المبكر للنوم.. والابتعاد عن جميع السموم ابتداء من التدخين.. حتى يبقى الجسم سليماً قابلاً للعطاء.. إلى جانب الطعام الصحي المتنوع بدون إسراف.. والمحافظة على الصحة في وقت مبكر.. أما الرياضة فهي وجبة ضرورية لصحة الجسم وسلامته.. وبرنامج المشي والدراجة هما مدخل في عالم رحلة حياة سعيدة.
في ختام اللقاء رأي السعدون إن طلبة المرحلة الثانوية أولى في الحضور لأنهم رجال الغد وبحاجة للتوجيه والإرشاد.. واستحسن فكرة رابطة المعلمين المتقاعدين للاستفادة منهم.. وطرح دورات تثقيفية للمقبلين على الزواج لبناء بيوت مطمئنة ووعد بنقل الرؤى إلى طاولة الشورى.
والشورى هم منتخب الصفوة من العقول والرأي السديد فجميل أن يكونوا قريبين من مجتمعهم ويخالطونهم ويطرحون تجاربهم وخبرتهم من وقت إلى آخر.. وإلى اللقاء.