ولعل من ناتج تلك الديمقراطية المزعومة أو لنقل ذلك الهامش مما يسمى بالديمقراطية ما صار ولا يزال ذلك الضجيج للأصوات المنكرة التي غزت وتوغلت في عوالم القوى الناعمة العربية من صحافة وقنوات فضائية ولتصير من أدوات الحرب على الأمة من خلال أثارت الفتن الطائفية والمذهبية ناهيك عن الدس والتشكيك في كل عمل من شأنه تحقيق للمصلحة العربية..
كله وجله مما يصب في مصلحة أعداء الأمة المتربصين بها وإن كان الظن بالبعض من تلك النشاطات مما لا بد أنه مقابل أجر مدفوع من قبل أولئك الأعداء ممن لا يشك في مدى توغل أجهزتهم المخابراتية في مثل تلك الأوساط بل إن منها مما لا يخفى مدى ارتباطه بأعداء أمته.
ومما من واجب الجهات المعنية في الأمة كشفه للعيان وفضحه بل وملاحقته وصولا لإيقاف ما له من أفعال مشينة ومضرة بالأمة العربية مجتمعة. فلقد بلغ السيل الزبى في ظل تعدد وسائل الاستهداف مما صار في المقدمة منها تلك الفضائيات العار وما لها من سلوكيات منكرة ولعل ما يزيد من شدة الأسى في النفس أن تسمى عربية ويقوم عليها عرب.