«الجزيرة» - وهيب الوهيبي:
أكد الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز آل الشيخ عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء بالرياض أن الصوم جاء لتهذيب الأخلاق وتعديل السلوك وتنظيم حياة المسلم وتقوية صلته بربه بفعل الأوامر واجتناب النواهي لافتا أن من خصائصِ شهرِ رمضانَ أنّ صيامَه وقيامَه سببٌ لمغفرَةِ ما مضى من الذّنوب، يقول صلى الله عليه وسلم : «من صام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غفَر الله له ما تقدَّم من ذنبِه» كما أن من خصائصه أنه يكفِّر ما بينه وبين رمضانَ الآخر من صغائرِ الذنوب، في الحديث: «الصّلوات الخمسُ والجمعةُ إلى الجمعة ورمضانُ إلى رمضان كفّارة لما بينهنَ إذا اجتُنِبت الكبائر»
وشدد على ضرورة أن يشمل الصوم جميع الجوارح ليكون صوما حقيقيا صوم اللسان وصوم البصر والسمع وصوم كل الجوارح، صوم اللسان عن كل الكلام البذيء الذي لا خير فيه، من غيبةٍ ونميمةٍ وبهتان وكذب، وقولٍ للزور، ومن سخرية واستهزاء واستحقار، وانتقاص للآخرين وصوم البصر عن النظر إلى ما حرم الله وصوم السمع، فلا يصغي ويسمع الباطل والزور وما لا خير فيه ويفكر فيما ينفعه ويعود عليه بالخير في آجل أمره وعاجله
وأوصى الدكتور آل الشيخ بالمحافظة على صلاة التراويح سنة محمد -صلى الله عليه وسلم- وقال: فلنحافظ عليها ونلازمها في هذا الشهر المبارك ولا نتخلف عنها فالبعض يتخلف عنها لأمور تافهة بإمكانه تأخيرها وتأجيلها إلى أن يؤدي هذه السنة بإخلاص فحافظ على هذه التراويح ولازمها ولا تدعها واستمر عليها