الجزيرة - المحليات:
أصدرت أسرة آل الشيخ بياناً توضيحياً وقَّع عليه مجموعة من أبنائها في المملكة العربية السعودية، أوضحت فيه أن دعوة انتماء أمير قطر لذرية الشيخ محمد بن عبدالوهاب هي دعوة باطلة ومختلقة. وأكدت الأسرة في بيانها أن الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان بن علي بن محمد من آل مشرف من وهبة من بني تميم. له 4 أولاد أنجبوا فقط، ومنهم امتدت أسرة آل الشيخ، وهم حسين بن محمد بن عبدالوهاب، وتسمى ذريته (آل حسين)، وحسن بن محمد بن عبدالوهاب، وتسمى ذريته (آل حسن)، وعلي بن محمد بن عبدالوهاب وتسمى ذريته (آل علي)، وعبدالله بن محمد بن عبدالوهاب وتسمى ذريته (آل عبدالله).
وقالت إن «من هؤلاء الأبناء الأربعة فقط وأبنائهم وأحفادهم تنحصر ذرية الشيخ». أما من يدّعي أنه يعود بنسبه إلى الشيخ من غير هؤلاء الأبناء الأربعة داخل المملكة أو خارجها، فهي دعوى باطلة كاذبة ومختلقة، ولا تمت للحقيقة بأية صلة، كأمير إحدى الدول الخليجية الذي قام ببناء مسجد باسم الشيخ محمد بن عبدالوهاب في بلده، مدعياً أنه جده رغم أن من يتولون الإمامة والخطابة في هذا المسجد لا يمتون بصلة لنهج الشيخ محمد بن عبدالوهاب.
كما طالبت الأسرة بتغيير اسم المسجد لكونه لا يحمل منهج الشيخ محمد بن عبدالوهاب، لعدم التزام من يتولى الإمامة والخطابة فيه بمنهجه السلفي الوسطي. ومن أبرز الموقعين على البيان: سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، ومعالي وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، ومعالي رئيس مجلس الشورى الشيخ عبدالله بن محمد آل الشيخ، وأكثر من 200 من كبار أسرة آل الشيخ من علماء وقضاة.
وهذا نص البيان:
«الحمد لله وحده وبعد. يدور في هذه الأيام بعض الشائعات والأقاويل والادعاءات حول من يعودون بنسبهم إلى جدنا المجدد الشيخ محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - وتوضيحاً لذلك، ودحضاً لهذه الشائعات والادعاءات الكاذبة، فقد اضطررنا إلى إصدار هذا البيان التوضيحي الذي جرى التوقيع عليه من مجموعة من أبناء أسرة آل الشيخ في المملكة العربية السعودية.
الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان بن علي بن محمد من آل مشرف من وهبة من بني تميم. له أربعة أولاد أنجبوا فقط، ومنهم امتدت أسرتنا أسرة آل الشيخ، وهم حسين بن محمد بن عبدالوهاب وتسمى ذريته (آل حسين)، وحسن بن محمد بن عبدالوهاب وتسمى ذريته (آل حسن)، وعلي بن محمد بن عبدالوهاب وتسمى ذريته (آل علي)، وعبدالله بن محمد بن عبدالوهاب وتسمى ذريته (آل عبدالله). ومن هؤلاء الأبناء الأربعة فقط وأبنائهم وأحفادهم تنحصر ذرية الشيخ. أما من يدّعي أنه يعود بنسبه إلى الشيخ من غير هؤلاء الأبناء الأربعة داخل المملكة أو خارجها، فهي دعوى باطلة كاذبة ومختلقة، ولا تمت للحقيقة بأية صلة، كأمير إحدى الدول الخليجية الذي قام ببناء مسجد باسم الشيخ محمد بن عبدالوهاب في بلده مدعياً أنه جده رغم أن من يتولون الإمامة والخطابة في هذا المسجد لا يمتون بصلة لنهج الشيخ محمد بن عبدالوهاب ودعوته السلفية والوسطية، لذلك نطالب بتغيير اسم المسجد لكونه لا يحمل منهجه السلفي القويم.
ولا بد من الإشارة هنا إلى أننا اضطررنا إلى إصدار هذا البيان لا تفاخراً بالأنساب والعياذ بالله، ولكن رداً على بعض من ادعى بانتهاء نسبه إلى الشيخ محمد بن عبدالوهاب لغرض في نفس يعقوب، كما ذكر أحدهم في بعض التسجيلات المسربة له لتوظيفها في شق اللحمة الوطنية بإثارة النعرات القبلية، لذلك فنحن نقول هنا ونؤكد أننا مواطنون سعوديون أولاً وأخيراً، ننتمي إلى هذا الوطن، وندين بالطاعة لولاة أمرنا، وانتماؤنا الوطني لا يمكن أن يتقدم عليه أي انتماء قبلي أو غير قبلي، هكذا تعلمنا، وهكذا علمنا آباؤنا وأجدادنا رحمهم الله، هذا مع أن الفخر بالأنساب، والتباهي بالأصول القبلية، لم تكن لآبائنا فيها سابقة، لتكون لأبنائهم فيها لاحقة، فقد صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن التفاخر بالأنساب في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم (إن رجلين من المهاجرين والأنصار تشاجرا، فقال الأنصاري: يا للأنصار وقال المهاجر يا للمهاجرين. فسمع ذاك رسول الله وقال: ما بال دعوى جاهلية. قالوا يا رسول الله كسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار، فقال: دعوها فإنها منتنة). ومن يقرأ في تاريخ الآباء والأجداد المدون، وعلى رأسهم جدنا الذي ننتمي إليه، الشيخ محمد بن عبدالوهاب، فلن يجد إطلاقاً أنهم جميعاً دون استثناء كانوا يفاخرون بأنسابهم القبلية، رغم أنهم خيار من خيار كما هو معروف، لكنهم - رحمهم الله - يعلمون علم اليقين أن (من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه)، مهما اختلق له أرومة نسب، ومهما تعلق في مفاخر تاريخ وحسب. هذا ما لزم إيضاحه وصلى الله على محمد».