عواصم - وكالات:
تنطلق اليوم الثلاثاء في جنيف جولة جديدة من مفاوضات السلام حول سوريا تطغى عليها إلى حد كبير محادثات استانا بالإضافة إلى إخفاق جديد للفصائل المعارضة بعد إجلاء مقاتليها من ثلاثة أحياء في دمشق.
وكما جرت العادة يرأس مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك بشار الجعفري الوفد الحكومي فيما يرأس وفد الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية الطبيب نصر الحريري ويتولى الحقوقي محمد صبرا مهمة كبير المفاوضين.
ويتمسك وفد الهيئة العليا بمطلب رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة في المرحلة الانتقالية الأمر الذي ترفضه دمشق بالمطلق وتعتبره غير قابل للنقاش أصلاً.
وعشية انطلاق المفاوضات اتهمت الولايات المتحدة النظام السوري بإقامة (محرقة للجثث) في أحد السجون العسكرية للتخلص من رفات آلاف المعتقلين الذين تمت تصفيتهم.
وعرض مساعد وزير الخارجية بالوكالة لشؤون الشرق الأوسط ستيوارت جونز على الصحافيين أمس صورا التقطت عبر الأقمار الصناعية تظهر ما بدا وكأنه ثلوج تذوب على سطح المنشأة وهو ما قد يشير إلى الحرارة المنبعثة من داخلها.
وقال (منذ عام2013 عدل النظام السوري أحد أبنية مجمع صيدنايا ليصبح قادرا على احتواء ما نعتقد أنها محرقة) في إشارة إلى السجن العسكري الواقع شمال دمشق.
وقال رغم أن أعمال النظام الوحشية الكثيرة موثقة بشكل جيد نعتقد أن بناء محرقة هو محاولة للتغطية على حجم عمليات القتل الجماعي التي تجري في صيدنايا.
وأوضح جونز أن واشنطن حصلت على معلوماتها من وكالات إنسانية ذات مصداقية ومن المجتمع الاستخباراتي في الولايات المتحدة مشيراً إلى أنه يعتقد أنه يتم إعدام حوالي50 شخصا كل يوم في صيدنايا.
على صعيد متصل قتل30 مدنياً أمس في غارات نفذتها طائرات للتحالف الدولي بقيادة أمريكية على مدينة البوكمال التي يسيطر عليها المسلحون في شرق سوريا على الحدود مع العراق وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس (قتل30 مدنياً بينهم 11 طفلا وأصيب العشرات بجروح جراء غارات للتحالف الدولي استهدفت فجراً مدينة البوكمال) في محافظة دير الزور.