القاهرة - «الجزيرة»:
دعت وكالة الشرطة الأوروبية المعروفة باسم «اليوروبول»، إلى إجراء تحقيق دولي واسع النطاق للوصول إلى المسئولين عن موجة الهجمات الإلكترونية التي طالت بلدانا عديدة في العالم.
وذكرت اليوروبول إن هذه الهجمات الإلكترونية الضخمة التي جرت لم يسبق لها مثيل وتستدعي تحقيقا دوليا معقدا لتحديد الجناة، وتأثر نحو 130 ألف نظام إلكتروني في أكثر من 100 بلد تأثرت بتلك الهجمات باستخدام برمجيات ضارة بحسب إحدى شركات الأمن الإلكتروني.
وكانت تلك الهجمات قد استهدفت أجهزة كمبيوتر في مختلف أنحاء العالم باستخدام خلل برمجي يُعتقد أنه كان جزءا من أدوات مراقبة سُرقت من وكالة الأمن القومي الأمريكية، وضربت الهجمات نحو100 بلد، ومن ضمنها روسيا والهند والصين وبريطانيا وفرنسا، إذ تعطلت أنشطة وزارة الداخلية الروسية والاتصالات الإسبانية وهيئة الرعاية الصحية العامة في إنجلترا واسكتلندا.
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أن أدلة تعرض أكثر من 100 دولة حول العالم لهجمات إلكترونية عنيفة استمرت في الظهور في جميع أنحاء العالم يوم السبت، مع صدور تقارير حول عدم تمكن طلاب صينيين من الوصول إلى أبحاث تخرجهم، واضطرار أطباء بريطانيين إلى إلغاء عملياتهم فضلا عن تلقي الركاب في محطات القطار في ألمانيا لرسائل مخترقة على شاشات الوصول والمغادرة.
وأشارت الصحيفة - في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني- إلى أن الأشخاص والمنظمات حول العالم كانوا يتدافعون بعد وقوع الهجوم الدولي، الذي بدأ الجمعة وانتشر بسرعة عبر البريد الإلكتروني، للحد من أضراره أو اتخاذ تدابير وقائية.
وقالت:»إن الهجوم، الذي يُعتقد بأنه الأكبر من نوعه على الإطلاق، كان شكلا من البرمجيات الخبيثة من أجل طلب فدية ويعمل على إغلاق أنظمة الكمبيوتر ويمنع الأفراد من الوصول إلى بياناتهم أو أنظمتهم إلى أن يتم دفع فدية».
وفي البرازيل، أصاب الهجوم قلب أجهزة الكمبيوتر الحكومية - وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بالموظفين في وزارة العدل، كما أصيبت إدارة الأمن الاجتماعي هناك، وذكرت وسائل إعلام محلية أن الهجوم استهدف أجهزة محاكم العمل ومكتب النائب العام في البلاد، وفي الولايات المتحدة، سقطت شركة «فيديكس» العملاقة لتوصيل الطلبات ضحية لهذه الهجمات.
وقالت «واشنطن بوست» إن هذا الخلل الإلكتروني تسبب في فوضى عالمية، ويسمى بفيرس «وانا ديكريبتور» وله أسماء أخرى مثل «وانا كري»- وهو يستغل خللا يقول عنه الخبراء بأنه تم تحديده من قبل في وثيقة مسروقة من وكالة الأمن القومي الأمريكي.