عواصم - د ب أ:
تجددت الاشتباكات بين قوات الأسد والقوات الموالية له من جهة، وداعش من جهة أخرى، على طريق دمشق - حلب أمس الجمعة. هذا، وقد استعادت قوات الأسد جميع النقاط التي هاجمها مسلحو تنظيم داعش في ريف حماة الشمالي الشرقي. هذا، وقد ذكر مصدر عسكري لوكالة الأنباء الألمانية أن «الجيش والقوات الرديفة، بتغطية جوية من المروحيات الروسية، استعادا أمس الجمعة جميع النقاط التي هاجمها عناصر تنظيم داعش الواقعة بين قرية الشيخ هلال (نحو 70 كيلومترًا شمال شرق حماة) وبلدة خناصر في ريف حلب الجنوبي الشرقي». وأكد المصدر، الذي لم يتم تسميته، أن تنظيم داعش شن عند الساعة الرابعة فجرًا هجومًا من منطقة عقيربات في ريف حماة الشمالي الشرقي على تلك النقاط، واستمرت المعارك لمدة أربع ساعات، قُتل خلالها 15 عنصرًا من تنظيم داعش، وتم تدمير عربة عسكرية من نوع «بي إم بي»، وتدمير أربع سيارات دفع رباعي، فيما قُتل ضابط في جيش النظام، وأُصيب 14 عنصرًا من الجيش؛ وتم نقلهم إلى مشافي مدينة حلب، وتم فتح الطريق، الذي قُطع لمدة ست ساعات.
ويسيطر تنظيم داعش على مناطق واسعة من البادية السورية التي تشكِّل مركز مواصلات بين محافظات الرقة وحمص وحماة وريف حلب؛ إذ يتعرض طريق حلب - دمشق لهجوم متكرر من عناصر التنظيم.
وفي سياق آخر، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن القرار الأمريكي الخاص بتسليح وحدات حماية الشعب الكردية السورية (واي بي كيه)، التي تعتبرها أنقرة منظمة (إرهابية)، يضر بالعلاقات الاستراتيجية بين البلدين. وقال أردوغان في مؤتمر صحفي، قبل مغادرته إلى الصين أمس الجمعة: «هذه خطوة تتعارض مع علاقاتنا الاستراتيجية مع الولايات المتحدة». وأضاف الرئيس التركي بأنه ليس من الصواب رؤية «حليفتنا» الولايات المتحدة الأمريكية جنبًا إلى جنب مع تنظيم إرهابي. وشدد أردوغان مجددًا على أنه «لا يمكن القضاء على منظمة إرهابية بمنظمة إرهابية أخرى»، في إشارة إلى الحرب ضد داعش باستخدام مليشيا وحدات حماية الشعب الكردية. وذكر أن منظمات الإرهاب تهدد تركيا وحدها، وليس الولايات المتحدة أو روسيا، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية السورية، التي تعتبرها أنقرة منظمة «إرهابية».