الريحُ تعبرُ.. تحملُ الأرقَ النديَّ إلى حقولي المشرعاتِ على الحنينْ..
الروحُ تملأُ صدرَها بالعطرِ حين يضوعُ بالعبقِ الحزينْ..
الكونُ مؤتلقٌ.. ومرتبكٌ.. ومبتهجٌ.. وهذا الليلُ يحملُ سرَّنا..
في الصبحِ تنتشرُ الحكايةَ.. تسبقُ الحسمَ الظنونْ..
أترى نكونُ ولا نكونْ؟!
* * *
فأنا بكلّ براءتي..
وبحسنِ ظنّيَ.. قد تَخِذْتُكَ موطنًا
وسندتُ كلّ العمرِ في ثقةٍ عليكَ.. فلم أخِب!
وخرجتُ من كلّ المعاركِ أحملُ النصرَ العظيمَ.. وبسمةً بيضاءَ تشرقُ في مدايَ..
فما تبدّدتِ السنونْ..
* * *
ما دامَ ظِلّكَ في الحياةِ سحابةً.. حُبْلى بأنواعِ المطرْ
بالطلّ والديمِ الجميلةِ.. والأغاني.. والسفرْ..
أنا لن أخافَ من الضجرْ
أو من متاهاتِ الهوى إن جَنّ أو غابَ القمرْ
* * *
يا صاحبي هذي يَدِي
عينايَ قد أغمضتُها
ما حاجتي بالضوءِ حينَ تكون في الدنيا البصرْ
واصمُتْ.. فقد أحببتُ صمتَكَ
لا تقل إنّي أحبكِ..
قالها نبضُ ارتعاشِكَ، لحنُ صمتِكَ، والوترْ
وعبرتَ في الحلمِ السعيدِ.. وفي الخيالِ فكنتَ أجملَ من عَبَرْ
خذني إليكَ فإنّهُ وقت السّحَرْ..
خذني إليكَ ففيكَ.. تُخْتَصَرُ المدائنُ
فيكَ يُختزَلُ البشرْ
- شعر/ أحلام الحميد