المنامة - رويترز:
قال عادل عزت رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم إن الهدف من الشعار الجديد للاتحاد الذي تم الكشف عنه الشهر الماضي يتجاوز فكرة التغيير في حد ذاتها إلى «تحديث الهوية». وكشف رئيس الاتحاد السعودي في نهاية أبريل عن الشعار الجديد وهو رأس صقر وكرة قدم ونخلة وجميعها موجود في إطار شكل كرة القدم. وأبلغ عزت رويترز في مقابلة عقب اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم أمس الأول الاثنين «الهوية أكبر من الشعار وتتجاوزه بكثير. الهوية تشمل الشعار وطريقة وثقافة العمل وإبعاد المرحلة الجديدة التي نريد أن نبدأها». وشكر رئيس الاتحاد السعودي كل من تولى المسؤولية من قبله لكنه قال «نعتقد أن المرحلة الحالية تتطلب عملاً مختلفاً على الصعيد الاستثماري والتسويقي والتنظيمي وأن يكون الاتحاد له موارده المستقلة التي يعتمد بها على نفسه».
وأبرم الاتحاد السعودي لكرة القدم صفقة ضخمة في يوليو 2014 عندما باع حقوق البث التلفزيوني لمسابقاته المحلية لمجموعة إم.بي.سي بحوالي مليار دولار في عقد يمتد لعشر سنوات. وقال عزت «من الضروري والمهم أن تكون الهوية عصرية حتى تستطيع أن تسوّق باحترافية وتجذب المستثمرين للدخول في شراكات كبرى. «كل هذا دفعنا للخروج بفكرة تطوير الهوية. طورناها بعد أن استمرت في مكانها لفترة طويلة». وأكد عزت، المدير التنفيذي السابق لدوري المحترفين السعودي، أن هذه الهوية «سترافق الاتحاد السعودي نحو عصر جديد».
الخصخصة مشروع دولة
وقال عزت إن خصخصة الأندية تمثِّل «مشروع دولة بعد قرار من مجلس الوزراء بخصخصة الأندية وتحويلها لشركات وإنشاء صندوق لدعم الأندية». ووافق مجلس الوزراء السعودي العام الماضي على خطط لتحويل الأندية المملوكة للدولة إلى شركات خاصة في مسعى لإخراجها من أزماتها المالية. وقال الأمير عبد الله بن مساعد الرئيس السابق للهيئة العامة للرياضة في مارس إن الأندية المشاركة في دوري المحترفين السعودي ستتحول لشركات خاصة خلال ثلاث سنوات.
وقال عزت الذي يحمل شهادة دكتوراه في التسويق «الدور الذي يلعبه الاتحاد السعودي في غاية الأهمية لأن كرة القدم هي اللعبة الأولى في المملكة». وأضاف «ندعم الخصخصة كمشروع للدولة بكل قوة ونقف خلفه».وسيكون صندوق تنمية الرياضة من أهم الأدوات المساعدة في نجاح مشروع خصخصة الأندية، حيث سيقدم قروضا للمشروعات الرياضية المختلفة.
ولهذا الصندوق ثلاثة مصادر للدخل وستكون من بيع الأندية والمنح السنوية التي تقدمها الدولة والاستثمار الذاتي للصندوق أو دخوله في شراكة في مشروعات.
وعن تأثير دراسته وعمله السابق في التسويق على اهتمامه بهذا الملف قال رئيس الاتحاد السعودي «رأست عدة شركات وقمت بأعمال (تجارية) كثيرة في آخر 20 عاماً كان من ضمنها مجموعة من الأعمال الاستثمارية في عالم كرة القدم». وأضاف «ما تحتاجه الاتحادات (السعودية) الآن وبكافة أشكالها هو وجود قيادات عصرية والابتعاد عن التمسك بالقيادات التقليدية.
لا بد من وجود فكر منفتح على العالم». وتابع «لا بد من توافر عدة شروط لذلك منها التطوير والخصخصة والاستقلالية المالية والاستمرارية في العمل إضافة للإدارة الرشيدة وسلامة وسهولة الإجراءات». وقال رئيس الاتحاد السعودي إن هذا يعني «ضرورة أن ينهض متخصصون بهذا العمل نظراً لما لديهم من خبرات أكبر في هذا الصدد».