مدريد - رويترز:
لم يعد كريستيانو رونالدو الجناح الطائر كما كان في الماضي، لكن اللاعب البرتغالي الدولي أظهر أن تحوله إلى مركز المهاجم الصريح وصل إلى المثالية؛ إذ سجل ثلاثة أهداف؛ ليقود فريقه ريال مدريد للفوز 3 - صفر على جاره أتلتيكو مدريد في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم. ويتألق رونالدو، الذي أحرز ثلاثة أهداف في إياب دور الثمانية ضد بايرن ميونيخ وخمسة أهداف في المواجهتين، في مركز قلب الهجوم الذي تحول للعب فيه هذا الموسم. وأمس الأول لعب بجوار كريم بنزيمة في هجوم ريال مدريد، وقدم أداء لافتًا، ربما يجعله أفضل مهاجم صريح في العالم رغم انتقاله حديثًا للعب في هذا المركز. وبينما يتحدث منتقدو اللاعب البالغ عمره 32 عامًا بأنه فقد سرعته وقدرته على المراوغة التي مكنته من بث الرعب في قلوب مدافعي الفرق المنافسة، لكن قائد البرتغال أثبت مرة أخرى أنه يظل حاسمًا داخل منطقة الجزاء كما كان دومًا. وبعد تسجيل ثلاثة أهداف أمس رفع رونالدو رصيده إلى 399 هدفًا مع ريال مدريد في 389 مباراة، رغم أنه يزعم أنه سجل هدفًا في 2010، نُسب رسميًّا إلى المدافع بيبي. وقال رونالدو مضيفًا الهدف المتنازع عليه لرصيده «أنا سعيد للغاية بأهدافي والوصول إلى 400 هدف مع ريال مدريد». وأضاف «يجب توجيه التهنئة للفريق كله. كنا رائعين. الكرة وصلت لي لتسجيل الأهداف. لعبنا بشكل جيد منذ البداية حتى النهاية، والأهداف جاءت بشكل طبيعي بعد ذلك».
ومع تغيير مركزه كان على رونالدو التعامل أيضًا مع قرار المدرب الفرنسي زين الدين زيدان باستبعاده من بعض المباريات هذا الموسم، من بينها مواجهات خارج ملعبه، من أجل الحفاظ عليه جاهزًا للمباريات الكبيرة. وكان ذلك جيدًا ومفيدًا تمامًا؛ إذ أحرز رونالدو ثمانية أهداف في آخر ثلاث مباريات في دوري الأبطال، وتجاوز ألفريدو دي ستيفانو كأكثر اللاعبين تسجيلاً في الدور قبل النهائي لكأس أوروبا برصيد 13 هدفًا.