سيدني - أ ف ب:
أعلن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس أمس السبت، أن حاملة الطائرات «كارل فنسون» ستصل إلى بحر اليابان خلال أيام، وذلك أثناء زيارة إلى أستراليا هدفها تبديد سوء الفهم الناجم عن مكالمة هاتفية حادة سابقة بين زعيمي البلدين. ويسعى بنس إلى تخطي المكالمة الهاتفية بين الرئيس دونالد ترامب ورئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تيرنبول في كانون الثاني- يناير الماضي، والتي أدت إلى اهتزاز العلاقة بين الحليفين. وقيل إن ترامب انفجر غاضباً خلال المكالمة وقطعها عندما تم إبلاغه عن اتفاق لنقل بعض اللاجئين من مخيمات في جزر في المحيط الهادي إلى الولايات المتحدة، الأمر الذي وصفه ترامب بـ»الغباء». وقال بنس السبت إن الولايات المتحدة «تنوي احترام الاتفاق» لكنه أضاف أن هذا «لا يعني الإعجاب به». ولفت بنس إلى أن الالتزام الأميركي حيال اللاجئين كان «انعكاساً للأهمية الكبيرة للحلف التاريخي بين الولايات المتحدة وأستراليا مهما كانت تحفظات الرئيس على التفاصيل». وشكر تيرنبول ضيفه بنس على الالتزام «الفائق الأهمية». وتحاول إدارة ترامب أيضا أن تزيل الغموض بعد الإشارات المتناقضة التي أرسلتها حول موقع حاملة الطائرات فينسون التي كان من المفترض أن تكون متجهة إلى كوريا الشمالية. وتصاعد التوتر مؤخراً بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية بعد إعلان بيونغ يانغ إجراء تجربة صاروخية جديدة والمخاوف من تحضيرها لتجربة نووية سادسة. وقال بنس للصحافيين في سيدني إن حاملة الطائرات «ستكون في بحر اليابان في غضون أيام، قبل نهاية الشهر الحالي» مع مدمرتين وطراد قاذف للصواريخ. وتابع «على النظام الكوري الشمالي ألا يخطئ، فالولايات المتحدة لديها من الإمكانيات والوجود في هذه المنطقة من العالم ما يسمح لها بالحفاظ على مصالحنا وأمن هذه المصالح وأمن حلفائنا». وأعلنت البحرية الأميركية في 8 نيسان - أبريل أنها أمرت قوة ضاربة بقيادة حاملة الطائرات كارل فينسون بالإبحار باتجاه شبه الجزيرة الكورية، من سنغافورة كـ«إجراء حازم» بعدما كان ترامب توعّد بإرسال «أسطول قوي جداً» في تحرك يهدف إلى ردع بيونغ يانغ.