اهتمت اثنينية الذييب كعادتها بقضايا المجتمع وما يطرأ على الساحة من مستجدات تهم الوطن والمواطن، بإلقاء الضوء على الضريبة الانتقائية والوقوف على أكثر ما يهم المواطن السعودي وكيفية تأثيرها عليه، حيث واستضاف الأستاذ حمود الذييب في منزله بالرياض، المستشار المهندس عبدالمحسن عبدالله الماضي، للحديث عن الضرائب الانتقائية وكيفية تطبيقها وتأثيرها على المجتمع.
في البداية استهل المهندس الماضي حديثه بشرح فكرة الضرائب بشكل عام، مبيناً أن الضرائب إحدى السياسات المالية التي تنتهجها الدول للتحفيز وتوجيه الاستثمار. وأضاف: «هناك نوعان من الضرائب هما: الضرائب المباشرة وتعني تلك التي تستقطع من دخل الفرد في المجتمع بشكل مباشر، أما النوع الثاني فهو الضرائب غير المباشرة، والتي تعني أن تفرض الحكومة ضريبة على بعض السلع المنتقاة، وبالتالي يرتفع سعرها بالنسبة للمستهلك.
وأوضح المهندس عبدالمحسن، بأنه سيتم فرض الضرائب الانتقائية على عدد من السلع التي تعتبر مضرة وذات تأثير سلبي على أفراد المجتمع، مثل منتجات التبغ، ومشروبات الطاقة، والمشروبات الغازية، إذ إنها ذات تأثير ضار على صحة المواطن، وبالتالي فإنها تكلف الدولة بشكل غير مباشر في علاج الآثار المرضية لهذه المنتجات ما يمثل عبئاً كبيراً». وأضاف قائلاً: «لا يمكن للدولة أن تمنع هذه السلع من الأسواق لكي لا تتحول إلى تجارة سوداء فليس هناك أفضل من تطبيق مثل هذه الأنواع من الضرائب لكي تحد من استهلاكها».
وأوضح أن هناك تدابير أخرى تتخذها الدولة من أجل الحد من استهلاك المواد الضارة مثل منع التدخين في الأماكن العامة والأسواق المغلقة والمستشفيات وغيرها.
وأشار المستشار إلى أن التصنيفات العالمية في محاربة التدخين منحت المملكة مرتبة متدنية في السنوات الماضية لعدم رفع سعر التبغ في الأسواق السعودية، مما اعتبرته عدم تعاون مع الهيئات والمنظمات العالمية في الحد من التدخين. وعلى ذلك يرى المهندس عبدالمحسن أن الأمر ليس مجرد رفع سعر منتج وإنما هي منظومة اقتصادية دولية عامة لديها الكثير من الاعتبارات الأخرى غير رفع الأسعار من خلال الضرائب.
كما أشار إلى أن بعض الدول تفرض الضريبة الانتقائية على السلع الفاخرة ومنتجات الرفاهية وليس فقط المنتجات المضرة. وأكد الماضي على أن مسألة الضريبة الانتقائية ليست بالأمر الجديد حيث بدأت مناقشته وتحديد آليات تطبيقه في مجلس التعاون الخليجي من أكثر من عشرة أعوام.