عندما نقشتُ أَحرفي على صفحة بيضاء مطوية
عندما انتشر الحبر الأسود، معلنًا دخولَهُ إلى حلَبَةٍ بيضاوية
عندما بدَأَت المعركة بين الحروف السوداء، والأسطر الرمادية
والخلفية البيضاء، التي تحت عنوان بمسمى «ثانوية»
خطت يدي بعثرة أدبيّة، لا شرقيةٍ ولا غربيّة
جاعلةً الورق ينضح بالحياة مرةً أخرى قبل أن كان ورقةً مطويّة
لا شعر فيها لا قصائد، لا سيرة لكاتبةٍ أو حتى رِوائية
أخَذَت الحروف مجراها كما الأنهار الأروبيّة
مُمَهّدةً طريقها فوق السطور، كقطار فوق سكّة حديدية
بالقلم الأسود ذاك، تُخَطُّ أحرفٌ عربيّة
قد تبوح عن مقالة تحارب العنصريّة
أو ربما عن روايةٍ أو قصة، أو حتى عن أسرار علَنيّة
بين الورقة والقلم، ولكن بينهما وبين العالم سريّة
أو ربما تكون خواطر، أو مذكّرات أدبيّة
لكاتب ما، قد يكون مجهول الهويّة
ربما يعلن اعتزاله في يوم ما، أو ليلة
وربما لن يقوى على صلح الحرب، بين الورقة البيضاء والحروف العربية
ربما يجدد قصة ألفِ ليلة وليلة
وربما ما يشابه قصة كليلة، ودمنة
ربما و ربما... لا قضبان تمسك أهداب الأحرف العربية
لا حد لخيال الفنون الأدبية
وإلا ما أطلِق عليه قصيدة أو رواية، أو حتى من الوصوف الأدبيّة
أو مسرحية أو أقصوصة، أو حتى مذكراتٍ أجنبية كانت أو عربيّة
- أجواء بنت محمد