سلطان المهوس
نشر الكاتب الرياضي إياد عبدالحي عبر تغريدة بحسابه بتويتر مناشدة لسمو رئيس هيئة الرياضة لإنقاذ حياة المعلق الرياضي التاريخي محمد رمضان، الذي أصبح يعيش أوضاعًا مأساوية بجانب المرض الذي يفتك بجسده - شفاه الله وعافاه -.
ولعلمي التام بأن مبادرات الأمير عبدالله بن مساعد السرية والعلنية لا تتوقف أبدًا، وهذا من فضل الله عليه وعلى أمثاله، فإن أسلوب المناشدات الشخصية غير مبرر في ظل تغيرات مهمة، تجتاح الوسط الرياضي للأمام. ولا شك أن الإنسان الرياضي أيًّا كان موقعه سيكون محور اهتمام التغيرات؛ فليس الأمر محصورًا على لاعب أو إداري أو اتحاد فقط، بل بمنظومة يجب أن تكون حاضرة لكل الظروف التي تواجه منسوبيها الرسميين والمتعاونين.
محمد رمضان وغيره من المنسيين حالات تكشف الحاجة إلى إيجاد مظلة «مسؤولية اجتماعية» داخل هيئة الرياضة؛ لتساند وتعزز وتنظر بعين الإنسانية لمن كانوا شمعة مضيئة في تاريخ الرياضة السعودية. وليس المطلوب الغوص داخل مسؤولية متكاملة، بل اقتطاع جزء من المسؤولية تجاههم، وإظهار ارتقاء «المسؤولية الاجتماعية» بأهدافها وتوجهاتها ودورها المحمود..
الأندية الرياضية أيضًا عليها واجب المشاركة المادية والمعنوية؛ فهذا الصوت الذي أبكانا لسنوات مع المجد السعودي الكروي خفت، ويسير نحو حتفه فيما الأندية تتفرج، وكأن هذا الكائن الوطني غير معترف به لديهم..!!
إنها مصيبة، لا تقتصر على التجاهل، بل على انعدام الحس الاجتماعي لمكونات الرياضة من خارج اللاعبين، وكأن الدعم والرعاية يستهدفان البريق الإعلامي فقط، فيما هناك من يزحف نحو الموت دون أن يجد حتى كلمة تواسيه أو تدعمه، بل حتى لسانًا يدعو له..!!
هذا الجحود العلني لعشرات المحتاجين يحتاج لعلاج نهائي ونظامي، يضمن أن يكون للمحتاج الرياضي الوطني ومضات من الوفاء أيًّا كان شكلها؛ لأن مرارة التجاهل قاتلة..!!
قبل الطبع:
«اللهم لا تجعلنا نحتاج لغيرك وأنت أقرب إلينا من حبل الوريد»