بعد غياب عن الشعر عاد أبو خالد الشاعر عبدالله بن محمد السياري كما عهدناه عذباً متجدداً يكتب قصيدته ببساطة وعمق كما يتحدث مما يجعل قارئها يحس أنه سبق أن قرأها قبل الآن حيث يقول:
يا كثر ما فيك أفكر وأنت ما تدري
طيفك سكن نون عيني ما يفارقها
أسري مع الهاجس اللي يمكم يسري
والعين دمع الوله والشوق مغرقها
ابنقلك من عيوني في دفا صدري
تفداك هدف المحاني لو تضايقها
ملكت قلبي وروحي بالغلا العذري
وغصون قلبي تسقيها وتحرقها
يا بلبل الدوح يا عطري ويا سحري
روحي بكفك توسل وأنت خانقها
أقول ليلك سرى وتقول لي بدري
واحلى الليالي سرت تلمع بيارقها
متى على خير أشوف النور من بدري
وعن طلعته تنجلي الغيمة وبارقها
خذ روحي فداك يا بدري ويا عمري
الروح بايديك تسجنها وتعتقها
- عبد الله بن محمد السياري
وما إن وصلت قصيدة الشاعر عبدالله السياري
إلى صديقه الشاعر محمد أبو نيان حتى قال:
لا هان من هيضك يا عالي القدري
وخلا القريحه تفتح لك مغالقها
اللي يتل الخفوق بطرفه الخدري
ورمانة القلب في حبه مخرقها
هاتف بصوتٍ يسل الخاطر الكدري
وانعش لروح ٍ صدا صوته معانقها
وهيض شجونٍ منزهةٍ عن الغدري
بقلوب صدق الوفا والوجد سارقها
تقول عينك تطز بشوكة السدري
وروحك من الوجد حر البعد طارقها
نومك مجافيك وأنت من الوله سدري
لين أن شمس الصباح يشع مشرقها
هذا وأنا عن وصوف صويحبك مدري
وخابرك نظرتك للعليا تعانقها
وطلعك على النادرة ما هوب منحدري
اللي بهاها عن الخفرات فارقها
- محمد أبونيان