سليمان الجعيلان
في (8 سبتمبر 2015) وعقب نهاية مباراة منتخبنا السعودي أمام مضيفه الماليزي والتي انتصر فيها الأخضر السعودي كتب الحساب الرسمي لنادي النصر في موقع التواصل الاجتماعي تويتر ما يلي (مبروك لمنتخبنا الوطني الفوز على ماليزيا بهدفين مقابل هدف سجلها تيسير الجاسم بصناعة يحيى ومحمد السهلاوي برأسية مميزة) انتهت التغريدة التي قد تبدو من النظرة الأولى أنها طبيعية لكن المتمعن فيها والمستوعب لأبعادها سيدرك الحقيقة المرة وهي أن حساب رسمي لنادي سعودي (موثَّق) تخلى عن مسئوليته وتعامل مع كتابة التغريدة بعيداً عن المصلحة الوطنية وأقحم حسابات وحساسية المنافسات الداخلية وأدخل ألوان الأندية عندما تعمد تغييب اسم ياسر الشهراني صانع الهدف الثاني لمجرد أنه لاعب هلالي!!.. وفي الأسبوع الماضي ومع المبادرات الوطنية والخطوات الغير مستغربة الفردية والجماعية انتفض الجمهور السعودي والوسط الرياضي لدعم ومساندة منتخبنا السعودي في مواجهته أمام المنتخب العراقي وكان على رأس هرم أولئك المبادرين والداعمين للمنتخب السعودي الأمير الرياضي والرمز الأهلاوي الأمير خالد بن عبدالله الذي تفاعل واستجاب لمطالبات ونداءات منتخب الوطن وبادر سريعاً وتكفل مشكوراً بـ10 آلاف تذكرة للجمهور السعودي لكن كاد المركز الإعلامي في نادي الأهلي أن يسيء لهذه المبادرة ويشوه تلك الاستجابة عندما أعلن عنها في بيان غير مسئول وفي استغلال مقيت لمناسبة وطنية لترويج الألقاب الجدلية والمسميات الجماهيرية كما جاء عنوان البيان الإعلامي (الملكي يدعم جمهور الأخضر بـ10 آلاف تذكرة) وكما حدث في إقحام مفردة (الملكي) عدة مرات في البيان الأهلاوي وكأن مباريات ومشاركات المنتخب السعودي أصبحت وسيلة لتمرير مثل هذه القضايا السطحية التي بكل تجرد تمزق وحدة الصف الوطني وتشتت التفاف الجمهور السعودي حول منتخب بلاده!!.. حقيقة مؤسف جداً أن يكون منتخبنا السعودي ساحة لتمرير القضايا الجدلية ومساحة لتصفية الصراعات الجانبية ووسيلة لخوض المعارك الإعلامية التي تبناها وأسهب في طرحها إعلام التحريف والتزييف وتلقفها وتشربها بعض المراكز الإعلامية في الأندية فأفضى إلى أن تتخلى هذه المراكز عن دورها الإعلامي في كبح التعصب الرياضي وأصبح عملها تصدير التعصب وتأجيج الجماهير الرياضية عبر منابرها وقنواتها الرسمية وما البيان الانتهازي من النادي الأهلاوي إلا إثبات وتأكيد على أن إدارات بعض الأنديةهي من تساهم في انتشار وتفشي ظاهرة التعصب الرياضي في المجتمع السعودي والوسط الرياضي بفضل تواجد بعض العقليات المتشنجة والمحتقنة التي كانت وما زالت سجينة لخطابها الأحادي وفكرها التآمري حتى أصبحت معول هدم للرياضة النظيفة والمنافسة الشريفة من خلال التحريض على كره الآخر وبث الفرقة بين الرياضيين والمشجعين السعوديين!!.. باختصار لقد كشفت وفضحت هذه التغريدات الانتقائية وهذه البيانات الانتهازية أن التعصب الرياضي بمفهومه الشامل هو دائرة كبيرة وواسعة ولا يمكن اختزالها في الجماهير الرياضية أو المؤسسات والبرامج الإعلامية لذلك أطالب وأناشد اللجنة المشكلة لمحاربة ومحاصرة التعصب الرياضي بقرار من مجلس الوزراء أن تلتفت إلى ما يمارسه بعض الشخصيات الرياضية المتهورة والى ما تفعله بعض إدارات الأندية المتأزمة وما تصدره بعض المراكز الإعلامية المحتقنة من زرع وتغذية للتعصب الرياضي والمساهمة في تأجيج واحتقان الجمهور السعودي من خلال سن وفرض قوانين تجرم التعصب الرسمي وتكافح مروجيه من مسئولي الأندية خاصة بعد أن أخذت تلك التغريدات والبيانات الرسمية أبعاد رياضية مقلقة ومزعجة في تمرير وتبرير التعصب الرياضي وأفرزت ظواهر صوتية حاولت أن تعكر الأجواء الوطنية من خلال استغلال مشاركات ومباريات المنتخب السعودي للترويج للألقاب الإعلامية والمسميات الجدلية ومناوشات الجماهير السعودية التي أزعم بل أجزم أنها باتت في دعم ومساندة المنتخبات الوطنية أكثر مسئولية وعقلانية من بعض إدارات الأندية والمراكز الإعلامية والحسابات الرسمية للأندية!!.
بكل تجرد..
** مبادرة سمو رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالله بن مساعد بزيارة لاعب منتخب العراق أحمد إبراهيم في المستشفى عقب انتهاء مباراة منتخبنا ومنتخب العراق مباشرة مبادرة رائعة ولها أبعاد أكثر من الرياضة.
** مسارعة رئيس الاتحاد السعودي المهندس عادل عزت والمذيع في قناة الكأس القطرية الزميل خالد جاسم في إغلاق ملف سوء التفاهم الذي حصل بينهما بجهود مسئولة ومبادرة مشكورة من رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالله بن مساعد أجهض خطط الانتهازيين والمتأزمين الذين يقتاتون على مثل هذه القضايا العرضية بين الأشقاء!!.
** بالروح والشعور بالمسئولية عند لاعبي المنتخب السعودي واللحمة الوطنية والالتفاتة الجماهيرية حول المنتخب ظهر منتخبنا الوطني في مواجهة العراق بشكل لافت أعجب وأبهج جميع السعوديين وكل الرياضيين وتوجه منتخبنا بانتصار مستحق وانتزاع النقاط الثلاث بجدارة.
** عودة الحكم السلوفيني دامير سكومينا للتحكيم في المسابقات السعودية والمباريات المحلية بعد تجربة فاشلة في قيادته لنهائي كأس سمو ولي العهد بين الهلال والنصر عام 2014 هي عودة لنقطة الصفر في الاستعانة بالحكام الأجانب المتواضعين يتحمل مسئوليتها اتحاد عادل عزت!!.
** يُفترض على الهلاليين إدارة ولاعبين وجماهير أن يتعاملوا مع نتيجة مباراة فريقهم أمام نظيره النصر البارح بهدوء وحكمة وبعدم الإفراط أو التفريط في التعامل مع ما آلت إليه النتيجة لأن فريق الهلال تنتظره مباريات مهمة في دوري جميل قد يخسرون بعض نقاطها إذا بالغوا في الانتقاد أو أسرفوا في الإشادة والمدح!!.
** انتهاء الموسم الرياضي بالنسبة للاعب الهلال ياسر الشهراني مبكراً بسبب الإصابة هو خسارة فنية وضربة موجعة لفريق الهلال واختبار حقيقي لمدربه السيد رامون دياز في إيجاد البديل الجاهز بدنياً وتكتيكياً خاصة مع الغياب الطويل لعبدالله الزوري عن حساسية المباريات!!.