خصصت الأمسية الحوارية الأسبوعية من اثنينية الذييب للحديث حول الجولة الرسمية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - لعدد من الدول الآسيوية مؤخراً، والتي نتج عنها العديد من الاتفاقيات والصفقات التي ستعود بالفائدة على المملكة والرؤية الاقتصادية المستقبلية وعلى المواطن السعودي الذي هو هم القيادة الحكيمة بالمملكة وشاغلها الأول.
أدار الأمسية الإعلامي الشاب المتميز ياسر الحكمي، حيث شارك ليس فقط بإثارته لنقاط الحوار بين الحضور بشكل مميز ولكن بنقل خبراته لمثل هذه الزيارات الملكية من خلال تجربته بالمشاركة في الزيارات الإعلامية التحضيرية لزيارة الملك سلمان في الدول الآسيوية. واستهل ياسر الحكمي الأمسية بقوله: «عندما التقينا بالوفود الإعلامية في عدد من الدول الآسيوية التي شملتها الزيارة لمسنا الكثير من الحب والتقدير لشخص خادم الحرمين الشريفين ولشعب المملكة ككل، وذلك على كل الأصعدة الشعبية والرسمية».
وأثريت الأمسية الحوارية بالعديد من الآراء والتحليلات من الحضور الكريم والذين علقوا على تلك الزيارة كل من خلال رؤيته الخاصة، حيث تحدث في البداية أحمد الجبير، الخبير الاقتصادي، عن مدلول الزيارة الاقتصادي وتأثير عقد الصفقات والشراكات مع دول كبرى مثل الصين واليابان، ويرى الجبير أن الاتفاقيات التي أبرمت مع هذه الدول تصب في صالح رؤية 2030 وتعزز من خطواتها، وذلك لأن أغلب الاتفاقيات جاءت لتشجيع الاستثمار وتذليل العقبات أمام المستثمرين بما يعود بالنفع على الدولة السعودية.
وأكد الجبير أن هناك فائدة أخرى تعود على الشباب بشكل خاص وهي إبرام الاتفاقيات الخاصة بالتدريب والتطوير للكوادر الشابة السعودية ليصبحوا على استعداد لتحقيق التحول والرؤية المستقبلية.
من جهة أخرى يرى العقيد صالح الزومان أن هذه الاتفاقيات التي أبرمت مع مختلف الدول تأتي كجزء مكمل لرؤية 2030 والتي توصي بتنويع مصادر الدخل وتشجيع الاستثمار وزيادة الاقتصاد غير النفطي.
من جانبه ركز الكابتن علي الكميخ، المدرب الوطني، على مسألة ضم الدارسين في هذه الدول من الشباب السعوديين إلى قافلة المبتعثين الذين تنفق عليهم الدولة. حيث جاء الأمر السامي من الملك - حفظه الله - بالموافقة على ضم الدارسين على حسابهم إلى قائمة المبتعثين، مؤكداً أن مثل هذا الإجراء يدعم ويشجع الدارسين على استكمال تعليمهم بالخارج والعودة إلى وطنهم محملين بمستويات أرقى من التعليم والخبرات ليفيدوا وطنهم».